
الاستثمار في منظمة الصحة العالمية
الاستثمار من أجل عالم يتمتع بمزيد من الصحة
مدير الحوادث في فرقة المنظمة المعنية بدعم كينيا في مكافحة الكوليرا، وهو يراجع السجلات أثناء شن حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في موديكا بكينيا يوم 19 شباط/ فبراير 2023.
لماذا الاستثمار في منظمة الصحة العالمية؟
يعني الاستثمار في منظمة الصحة العالمية (المنظمة) الاستثمار في صحة جميع الناس خلال كل مراحل عمرهم وبصرف النظر عن مكان إقامتهم.
وقد اضطلعت المنظمة منذ عام 1948 بدور محوري في مجال النهوض بالصحة العالمية، وضمان الإنصاف في إتاحة الخدمات الصحية الأساسية، والاستجابة للطوارئ الصحية، ووضع معايير فيما يخص مجالات الصحة كافّة.
كما حققت المنظمة بعض الإنجازات الكبيرة، ومنها استئصال الجدري، وتخفيض وفيات الأطفال، وأحرزت تقدماً كبيراً في مكافحة أمراض مثل الملاريا والسل.
وتتمتع المنظمة بنطاق عمل وشرعية وخبرة لا مثيل لها على الصعيد العالمي، وهي تقوم بترجمة العلوم والبينات إلى حلول وإجراءات مجربة ومعقولة التسعير وفعالة في مجال الصحة البدنية والنفسية. كما تعمل المنظمة، بفضل تواجدها في أكثر من 150 بلداً بكل أقاليم العالم، جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 194 دولة ومع شركائها والعاملين الصحيين والمجتمعات المحلية على إقامة نظم وتنفيذ تدخلات تصون صحة الناس وتوفر الصحة للجميع.
وتزود المنظمة البلدان بالدعم اللازم لجعل الخيارات الصحية أسهل الخيارات على مواطنيها، انطلاقاً من مرحلة تعزيز النظم الغذائية الصحية ومروراً بمرحلة تهيئة بيئات خالية من التبغ والتلوث، ووصولاً إلى مرحلة زيادة إتاحة الأدوات المأمونة المنقذة للأرواح مثل اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات.
وتتولى المنظمة تنسيق العمل الإنساني أثناء الطوارئ، وتوسيع نطاق العمل في البلدان لمساعدة المحتاجين، وحشد الدعم بسرعة من خلال الاستعانة بشبكات عالمية موثوقة وملتزمة.
والمنظمة هي المنظمة العالمية الوحيدة التي تجتمع فيها كل البلدان والجهات الشريكة الملتزمة بالصحة وتعمل معاً من أجل صون عافية جميع الناس، أينما كانوا ومهما كان عمرهم أو مستوى دخلهم أو نوعهم الاجتماعي أو مسقط رأسهم.