برنامج كوفاكس للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه: شرح توضيحي
Employees packing boxes with COVID-19 vaccine at the packaging and dispatch department in Pune, Maharashtra, India, on Tuesday, Feb. 23, 2021.
كان لجائحة كوفيد-19 أثر كبير على الصحة البدنية والنفسية والمالية للجميع. فقد توفى الملايين أو أصيبوا بالمرض، ووقع المزيد من الملايين في براثن الفقر. ويُعد التطعيم إحدى الأدوات الرئيسية للقضاء على الجائحة والمساعدة على الحد من انتشار فيروس كورونا-سارس-2.
فخضوع الأشخاص للتطعيم يساعدهم على حماية أنفسهم من احتمالات الوفاة والإصابة بالمرض الوخيم وما قد ينتج عنه من آثار صحية طويلة الأجل ودخول المستشفى، التي قد تترتب على عدوى كوفيد-19.
وعندما يخضع الشخص للتطعيم لا يحمي نفسه فحسب، بل ويسهم أيضاً في حماية أحبائه ومجتمعه المحلي، ولاسيما الأشخاص الأشد ضعفاً في مجتمعه المحلي. وتتجاوز فوائد التطعيم احتمالات وقوع الأحداث الضائرة الخطيرة البالغة الندرة التي قد تنتج عنه، بقدر كبير.
وقد خضعت لقاحات كوفيد-19 للاختبار الموسّع في التجارب السريرية ويجري رصدها باستمرار لضمان مأمونية استعمالها. وعلاوة على ذلك، أُعطِيت 12 مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 على صعيد العالم، حتى 1 تموز/ يوليو 2022.
ومثلما هو الحال بالنسبة إلى أي منتج طبي، قد يعاني الشخص الذي يتلقى لقاح كوفيد-19 في حالات نادرة جداً من تفاعل ضائر خطير ناتج عن اللقاح أو عن إعطاء اللقاح. وفي هذه الحالات، ينبغي أن يحصل هؤلاء الأشخاص على تعويض إقراراً بأثر ذلك على حياتهم. ويُقر برنامج كوفاكس للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه في الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق ("البرنامج") بأن الأفراد الذين يحصلون على التطعيم يعرّضون أنفسهم لاحتمال ضئيل للإصابة الناجمة عن التطعيم لصالح المجتمع الأوسع نطاقاً، ويُقر بأنه في الحالات البالغة الندرة التي يسبب فيها اللقاح الإصابة بضرر دائم أو الوفاة، يستحق الأفراد المتضررون التعويض. ويعمل البرنامج بوصفه شكلاً من أشكال العقود الاجتماعية. وقد أنشئ هذا البرنامج للأفراد المؤهلين في الاقتصادات الاثنين والتسعين المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق الحاصلين على لقاح كوفيد-19 الموزّع من خلال مرفق كوفاكس.
ويُعد البرنامج جزءاً مهماً من التزام مرفق كوفاكس بتحقيق الإنصاف في مجال اللقاحات، فهو يحد من التعرّض المالي للاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق بتقليل عدد الحالات التي قد يلزم فيها على هذه الاقتصادات تعويض الجهات المُصنّعة، ويضمن حصول الأفراد المؤهلين المتضررين على التعويض العادل. كما يحد البرنامج من مخاطر المنازعات القضائية التي قد يتعرّض لها المصنعون.
ما هو برنامج كوفاكس للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه؟
يُعد البرنامج الآلية الأولى والوحيدة للتعويض عن الإصابة الناجمة عن اللقاح التي تعمل على نطاق دولي.
الغرض من هذا البرنامج هو إتاحة آلية لتعويض الأفراد في الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق، الذين يعانون من أحداث ضائرة خطيرة يتأكد ارتباطها باللقاحات المخصصة لإيصالها عن طريق مرفق كوفاكس لاستعمالها في الاقتصادات المذكورة إلى غاية 30 حزيران/يونيو 2023، أو بإعطاء هذه اللقاحات.
وقد صُمّم البرنامج بحيث يتسم بالسرعة والقوة والشفافية، ليسهل على أي فرد متضرر الحصول على التعويض العادل، دون الحاجة إلى اللجوء إلى إجراءات قانونية طويلة ومكلّفة.
.
من هم الأشخاص المؤهلون للحصول على التعويض من صندوق التعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه؟
يتاح البرنامج أمام جميع الأفراد المؤهلين - المواطنين والمقيمين واللاجئين وسائر المجموعات السكانية المعنية (التي حددتها اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات) في الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق، الذين عانوا من حدث ضائر خطير أدى إلى العاهة الدائمة أو الوفاة بعد حصولهم على لقاح كوفيد-19 الوارد من خلال مرفق كوفاكس في الفترة حتى 30 حزيران/ يونيو 2022.
لِمَ نحتاج إلى البرنامج؟
قد تتسبب اللقاحات المعتمدة للاستخدام العام في حالات بالغة الندرة، مثلما هو الحال بالنسبة إلى سائر اللقاحات والأدوية والمنتجات الطبية، في أحداث ضائرة خطيرة لدى بعض الأفراد.
وفي ضوء حجم الجائحة وعدد الأشخاص الذين يخضعون للتطعيم، يُطلب من الحكومات الراغبة في شراء لقاحات كوفيد -19 تعويض الجهات المُصنّعة عن أي خسائر مالية قد تتكبدها نتيجة لنشر هذه اللقاحات واستعمالها. وبالنسبة إلى حكومات الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق، قد يُشكّل هذا النوع من التعرض المالي خطورة بالغة على ميزانيات الصحة المنهكة بالفعل، ما قد يؤخر نشر لقاحات كوفيد-19 أو يحد من نشرها على نسبة كبيرة من سكان العالم.
وفي حين أن تقديم طلب الحصول على التعويض في إطار البرنامج يُعد طوعياً، فإن البرنامج يهدف إلى الحد بقدر كبير من حاجة الأفراد في الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق إلى التماس التعويض عن الأحداث الضائرة الخطيرة عن طريق نظام المحاكم الوطنية. فكثيراً ما تكون المنازعات القضائية في مثل هذه القضايا طويلة ومعقدة ومكلّفة، ويزداد فيها عبء الإثبات، ولذا تكون حصائلها غير مؤكدة. وسيؤدي الحد من المنازعات القضائية من خلال نظام المحاكم بدوره إلى تخفيف العبء على الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق لتعويض الجهات المُصنّعة عن أي خسائر قد تتكبدها نتيجة لأي قرارات قضائية محتملة ناتجة عن هذه المنازعات القضائية.
ما الذي يجعل البرنامج فريداً من نوعه؟
يُعد هذا البرنامج العالمي الأول للتعويض عن الإصابة الناجمة عن اللقاح.
وتُعد اللقاحات أداة رئيسية للقضاء على الجائحة. ويُعد إنشاء البرنامج إقراراً بأن اللقاحات تعود بفائدة أعم على المجتمع والأفراد، وأنه في حال الإصابة الخطيرة التي تقل احتمالات وقوعها، يستحق الأفراد المتضررون الحصول على التعويض.
ويتمثل أحد العناصر الحيوية لعمل مرفق كوفاكس في حماية الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع وضمان وصول اللقاحات إلى سكان العالم بسرعة وكفاءة. وبالحد من الحالات التي يحتاج فيها الاقتصاد المؤهل للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق إلى تعويض الجهات المُصنّعة، سرَّع البرنامج إتاحة اللقاحات الحيوية المنقذة للأرواح.
هل تعني الحاجة إلى آلية للتعويض أن اللقاحات المتاحة من خلال مرفق كوفاكس ليست مأمونة؟
كلا، هذا غير صحيح بالمرة.
فجميع اللقاحات التي تُنشر من خلال مرفق كوفاكس على الجمهور تلبي أعلى المعايير الدولية للمأمونية والنجاعة التي حددتها منظمة الصحة العالمية. فقد خضعت اللقاحات لاختبارات دقيقة وبروتوكولات صارمة للسلامة والجودة، وحصلت على موافقة الجهات التنظيمية أو الإذن باستخدامها في حالات الطوارئ لتأكيد مأمونيتها وفعّاليتها. وفضلاً عن ذلك، تخضع اللقاحات للمراقبة المستمرة من قِبل منظمة الصحة العالمية والجهات التنظيمية الوطنية لضمان مأمونيتها وفعّاليتها.
ولن يتهاون مرفق كوفاكس في مأمونية لقاحات كوفيد-19 الواردة من خلاله وفعّاليتها. وقد أُعطيت بالفعل ملايين جرعات لقاح كوفيد-19 من خلال مرفق كوفاكس، ولم ينتج عنها إلا عدد قليل جداً من الأحداث الضائرة الخطيرة البالغة الندرة المُبلّغ عنها.
ولذا فإن مخاطر الإصابة بالمرض الوخيم أو الوفاة الناجمة عن عدوى كوفيد-19 تفوق بكثير مخاطر الأحداث الضائرة الخطيرة البالغة الندرة الناجمة عن التمنيع بلقاح كوفيد-19. وفي الحالات البالغة الندرة التي يؤدي فيها التمنيع بلقاح كوفيد-19 الموزّع من خلال مرفق كوفاكس إلى الإصابة بضرر دائم أو الوفاة، يوفّر برنامج كوفاكس للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه للأفراد المؤهلين في الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق إمكانية الحصول على التعويض العادل.وللحصول على المزيد من المعلومات عن مأمونية اللقاح، يُرجى الرجوع إلى الصفحات الخاصة بمأمونية لقاح كوفيد‑19 على موقع منظمة الصحة العالمية.
كيف يمكن للأفراد المصابين المؤهلين تقديم طلب التعويض؟
يمكن للأفراد المؤهلين في الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق التي يغطيها البرنامج (أي الأفراد الذين عانوا من حدث ضائر خطير أدى إلى العاهة الدائمة أو الوفاة الناجمة عن لقاح كوفيد-19 المُشترى أو الموزّع من خلال مرفق كوفاكس، أو عن إعطاء هذا اللقاح) أن يقدموا طلبات الحصول على التعويض باستخدام الاستمارات المتاحة للجمهور على البوابة الإلكترونية للبرنامج: www.covaxclaims.com.
ويجب تقديم الطلبات مع البيّنات الداعمة الصادرة عن مقدمي الرعاية الصحية المُسجّلين.
ويخضع البرنامج لتنظيم وإدارة مدير مستقل ومتمرس في مجال المطالبات، وهو شركة إيزس. وصُمّمت العملية لتكون يسيرة قدر الإمكان على مقدمي الطلبات. وتُقدَّم المساعدة على الصعيد الإقليمي، وتُتاح أيضاً خطوط المساعدة عبر البريد الإلكتروني والهاتف.
ولن يفرض مدير البرنامج أي رسوم مقابل تقديم الطلب.
ويُتاح الاطلاع على المعلومات المفصّلة عن البرنامج وكيفية تقديم الطلب في التعليمات بشأن كيفية تقديم الطلب https://covaxclaims.com/wp-content/uploads/2021/03/COVAX-Compensation-Program-How-to-Submit-an-Application-Instructions.pdf والأسئلة المتكررة وأجوبتها. وإذا لم ترد الإجابة عن الأسئلة في هذه الوثائق، يمكن للأفراد الاتصال بمدير البرنامج من خلال الصفحة الخاصة بالمساعدة.
ماذا يحدث عندما يُقدم الطلب؟
إذا كان الطلب يستوفي شروط البرنامج، سيتناول تقييمه فريق مراجعة مستقل يتكون من الممرضين والممرضات، وعند الاقتضاء، وفريق للاستئناف يتكون من الممرضين والممرضات والأطباء، تتولى تعيينهما شركة إيزس. ويسترشد هذان الفريقان بلجنة استشارية علمية مؤلفة من خبراء مستقلين في مجال الصحة العامة.
كما يستعين المدير بمحققين لجمع المعلومات محلياً. وفي إطار الجداول الزمنية المحددة بوضوح والمدرجة في بروتوكول البرنامج، ستُقر شركة إيزس بجميع الطلبات، وترد على مقدمي الطلبات في كل مرحلة من مراحل عملية تقديم الطلبات (مثل طلب المعلومات الإضافية، وإبلاغ مقدم الطلب بالنتيجة وبعملية الاستئناف إذا رغب مقدم الطلب في استئناف طلب مرفوض، وما إلى ذلك).
كيف يُحسب التعويض؟
يستند مقدار التعويض إلى صيغة محددة مصمّمة لتكون سخية وعادلة ومنصفة، وتجسّد تكاليف المعيشة على نطاق الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق.
وتتمثل هذه الصيغة فيما يلي:
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد المؤهل للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق الذي يقيم فيه صاحب الطلب x 12 x عامل ضرر يتراوح بين 0.1 و1.5 وفقاً لطبيعة الضرر ومستوى العاهة، حسب التقييم الذي يستند إلى أحدث نسخة منشورة من دليل تقدير العجز الدائم الصادر عن الرابطة الطبية الأمريكية.
ويستند عامل الضرر إلى مستوى العاهة الذي يعاني منها الفرد. وقد تولى أخصائيون طبيون تحديد النسب المئوية للعاهة أو تصنيفاتها الواردة في هذا الدليل، وهي تقديرات قائمة على توافق الآراء تجسد مدى وخامة الحالة الطبية والدرجة التي تحد بها العاهة من قدرة الشخص على أداء الأنشطة المعتادة للحياة اليومية.
وفضلاً عن ذلك، سيُدفع مبلغ يومي تعويضاً عن تكلفة الإقامة في المستشفى بمقدار 100.00 دولار في اليوم، وبحد أقصى 60 يوماً، عن كل يوم من أيام الإقامة في المستشفى أو إطالة مدة العلاج في المستشفى. ويُحسب هذا المبلغ بمعدل ثابت، وينطبق على جميع الأفراد المؤهلين في جميع الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق.
كيف يُموّل البرنامج؟
يُستمد رأس المال الأولي للبرنامج من مرفق كوفاكس عن طريق إسهامات المانحين، بالاستناد إلى جباية قدرها 0.10 دولار أمريكي على كل جرعة من اللقاحات ذات الجرعتين، و0.20 دولار أمريكي على كل جرعة من اللقاحات ذات الجرعة الواحدة الواردة من خلال مرفق كوفاكس إلى الاقتصادات المؤهلة للاستفادة من آلية الالتزام المسبق للسوق.