سيُعقد المؤتمر الدولي الثاني والعشرون المعني بالأيدز (مؤتمر الأيدز 2018) بأمستردام، هولندا، في الفترة من 23 إلى 27 تموز/ يوليو 2018، وهو مؤتمر يُعقد مرة كل سنتين ويعدّ واحداً من أكبر المؤتمرات المعنية بقضايا الصحة العالمية على صعيد العالم. وهذا المؤتمر الذي سيجتمع فيه أكثر من 0000 15 مشارك من الزعماء وراسمي السياسات والباحثين والدعاة العالمين هو منتدى فريد من نوعه يجمع بين العلوم وأنشطة الدعوة وحقوق الإنسان.
ويحمل موضوع مؤتمر الأيدز 2018 عنوان كسر الحواجز ومدّ الجسور لاسترعاء الانتباه إلى ضرورة اتّباع نهوج قائمة على إعمال حقوق الإنسان من أجل زيادة فعالية الوصول إلى فئات السكان الرئيسية، بما فيها الموجودة منها بأقاليم كل من شرق أوروبا وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا/ الشرق الأوسط التي يتزايد فيها عدد الأوبئة الناجمة عن المرض.
ويهدف مؤتمر الأيدز 2018 إلى تعزيز ما يُوجّه لفيروس العوز المناعي البشري من استجابات مبنية على حقوق الإنسان ومُسندة بالبيّنات ومصمّمة خصّيصاً لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية المُعرّضة لخطره تحديداً – بمن فيها المتعايشون معه وفئات السكان المشرّدين والمثليين من الرجال والمقيمون في أماكن مغلقة ومتعاطو المخدّرات والمشتغلون بالجنس والمتحوّلون جنسياً والنساء والفتيات والشباب – وإلى التعاون في ميدان مكافحة المرض خارج حدود البلد.
حضور منظمة الصحة العالمية لمؤتمر الأيدز 2018
سيمثّل المؤتمر الدولي الثاني والعشرون المعني بالأيدز (مؤتمر الأيدز 2018) حدثاً هاماً بالنسبة إلى المنظمة لطائفة من الأسباب التالية: سيشارك المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس، في مراسم افتتاح المؤتمر وسينضم إليه عدد آخر من كبار قادة المنظمة في حضور العديد من الفعاليات الرئيسية والانخراط في العمل مع الأوساط والجهات الشريكة المعنية بمكافحة فيروس العوز المناعي البشري.
وستستضيف المنظمة أكثر من 20 ساتلاً أو حلقات العمل أو سواها من الفعاليات، وستتولّى إصدار العديد من المنشورات الجديدة، ومنها منشورات عن استعمال دواء دوولوتغرافير في علاج فيروس العوز المناعي البشري واختبار الإصابة بالفيروس والوقاية السابقة للتعرّض له ومقاومة الأدوية المضادة له ورصد معدلات سمّيته وتحديد فئات السكان الرئيسية المُصابة به والمعلومات الاستراتيجية المتعلقة به. وستسلّط المنظمة في جلساتها الضوء على موضوع دمج علاج هذا الفيروس في التغطية الصحية الشاملة وبيان أهمية الوصول إلى فئات السكان الرئيسية المُصابة به والتصدي للأوبئة الناجمة عنه والآخذة في الزيادة بكلّ من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.