الصمم

1 شباط/فبراير 2024

يعاني الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة. وتعيش الغالبية العظمى منهم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث لا تتاح لهم في كثير من الأحيان الخدمات المناسبة للعناية بالأذن والسمع. ويوجد أيضاً مئات الملايين من الأشخاص المعرضين لخطر تلف السمع بسبب فقدان السمع الناجم عن الضوضاء الترفيهية والصناعية.

ويشكل فقدان السمع، في غياب التدخلات المناسبة، تحدياً كبيراً في حياة المتضررين. ويمكن الوقاية من العديد من أسباب فقدان السمع من خلال تدابير الصحة العامة. ويمكن أن يحقق الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع إمكاناتهم الكاملة من خلال إعادة التأهيل والتعليم والتمكين.

ويمكن أن يساعد إذكاء الوعي وتحسين فرص الحصول على الخدمات على المستوى الأولي على الحد من انتشار فقدان السمع وتأثيره السلبي.

يعاني 1,5 مليار شخص في العالم من درجة ما من فقدان السمع، ويحتاج نحو 430 مليون شخص منهم إلى خدمات التأهيل الخاصة بفقدان السمع.

التهابات الأذن المزمنة هي السبب الرئيسي لفقدان السمع

ينتج أكثر من 30٪ من فقدان السمع لدى الأطفال عن أمراض مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتهاب السحايا والتهابات الأذن. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 330 مليون شخص يعانون على مستوى العالم من التهابات الأذن المزمنة أو التهاب الأذن الوسطى المزمن. وعندما تُترك التهابات الأذن المزمنة دون علاج، فإنها تؤدي إلى فقدان السمع ويمكنها التسبب في مضاعفات تهدد الحياة وفي حدوث وفيات. ويمكن الوقاية من التهابات الأذن المزمنة، ويمكن تدبيرها علاجياً بفعالية من خلال التدخلات الطبية والجراحية.

يُعزى نحو 60٪ من حالات فقدان السمع في الأطفال، إلى أسباب مثل التهابات الأذن والمضاعفات عند الميلاد التي يمكن الوقاية منها عن طريق تدابير الصحة العامة.

تتضمن استراتيجيات الوقاية من فقدان السمع ما يلي:

  • تعزيز برامج الرعاية الصحية للأم والطفل بما في ذلك التمنيع
  • تنفيذ فحص السمع للرضع وطلاب المدارس
  • تدريب مهنيّ الرعاية الصحية على العناية بالسمع
  • إتاحة أجهزة السمع وعلاجات التواصل
  • تنظيم ورصد استخدام الأدوية السامة للأذن والضوضاء البيئية
  • إذكاء الوعي لتعزيز العناية بالسمع والحد من الوصم

يعاني 34 مليون طفل من فقدان السمع المسبب للإعاقة

تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى خمسة أطفال من كل 1000 طفل يولدون بفقدان السمع أو يكتسبونه بعد الولادة مباشرة. ويمكن أن يكون لفقدان السمع تأثير كبير على نمو الطفل وإنجازاته التعليمية. ويمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر لفقدان السمع هذا مع إقرانه بتدخلات سريعة ومناسبة على ضمان تمتع الأطفال المصابين بالصمم وفقدان السمع بفرص متساوية في المجتمع.

يكاد واحد من كل 3 أشخاص فوق سن الخامسة والستين يتأثر بفقدان السمع المسبب للإعاقة

إذا تُرك فقدان السمع دون علاج، فيمكنه أن يؤدي إلى استبعاد الأشخاص من وسيلة التواصل الأساسية، مما يسهم في إحساسهم بالوحدة والإحباط والعزلة الاجتماعية. ويرتبط فقدان السمع لدى المسنين بالتدهور المعرفي المبكر والخرف. ويمكن تنفيذ التدبير العلاجي لفقدان السمع المرتبط بتقدم السن تنفيذاً فعالاً من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك المعينات السمعية.

Dreamstime.com/M. Blilnkov
© Credits

قد ينتج فقدان السمع عن أسباب وراثية، أو حدوث مضاعفات عند الولادة، أو الإصابة بأمراض مُعدية معينة أو التهابات الأذن المزمنة، أو التعرض للأصوات العالية، أو استعمال أدوية معينة، أو الشيخوخة.

أصبحت الضوضاء المهنية، في العديد من الأماكن، مثل الأصوات العالية للآلات والانفجارات، أكثر خطر مهني تُدفع عنه تعويضات. ويمكن الوقاية منه من خلال تحسين الوعي بالخطر الذي يشكله، واستخدام معدات حماية السمع. ويمكن أيضاً أن تؤدي بعض الأدوية الشائعة الاستخدام (مثل مركبات الأمينُوغليكُوزيد وبعض الأدوية المضادة للملاريا) إلى فقدان السمع بلا رجعة. ويمكن منع تلف السمع بسبب استخدام أدوية معينة عن طريق زيادة الوعي بمخاطره بين مقدمي الرعاية الصحية والاستخدام الرشيد للعقاقير.

الضوضاء سبب رئيسي لفقدان السمع يمكن تجنبه

أكثر من مليار شخص (تتراوح أعمارهم بين 12 و35 عاماً) معرضون لخطر الإصابة بفقدان السمع بسبب التعرض للضوضاء في الأماكن الترفيهية. ويشمل ذلك الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية واستخدام أجهزة الصوت الشخصية. ويؤدي التعرض بانتظام للأصوات العالية لفترات طويلة إلى مخاطر جدية تهدد بفقدان السمع بلا رجعة. ويمكن الوقاية من ذلك إلى حد كبير من خلال إذكاء الوعي بالمخاطر والتشريع واتباع ممارسات الاستماع المأمون.

تسهل خدمات لغة الإشارة والشروح النصية التواصل مع الأشخاص الصم وضعاف السمع

كثيراً ما يتخذ الصُّم لغة الإشارة وسيلة للتواصل. وينبغي تشجيع أفراد الأسرة والمهنيين الطبيين والمعلمين وأرباب العمل على تعلم الإشارات أو لغة الإشارة من أجل تيسير التواصل مع الصُّم. واستخدام حلقات السمع في الفصول الدراسية والأماكن العامة، فضلاً عن توفير التسميات التوضيحية على وسائط الإعلام السمعية البصرية، أمر مهم لتحسين إتاحة التواصل للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع.

CDD Bangladesh/N. Bari
© Credits

لا يستخدم المعينات السمعية إلا 17٪ ممن يمكنهم الاستفادة من استخدام أحدها.

/