لقاحات كوفيد-19 تتحول إلى تطعيم عادي مع اقتراب مرفق كوفاكس من اختتام أعماله

19 كانون الأول/ديسمبر 2023
بيان
جنيف/ أوسلو/ نيويورك
  • يختتم مرفق كوفاكس أعماله في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023 بعدما قدم ما يقرب من ملياري جرعة من اللقاحات إلى 146 اقتصادا، ونجح في تجنب ما يقدر بنحو 2,7 مليون حالة وفاة في الاقتصادات المنخفضة الدخل المشاركة في آلية التزام السوق المسبق. 
  • ساعدت الجهود الشاملة التي بذلها مرفق كوفاكس الاقتصادات المنخفضة الدخل على تحقيق التغطية بجرعتين بنسبة 57٪ مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 67٪.
  • سيستمر تلقي الاقتصادات المنخفضة الدخل واقتصادات الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط للقاحات كوفيد-19 وللدعم المقدم من تحالف غافي، تحالف اللقاحات، لتسليمها في عامي 2024 و2025، مع قيام 58 اقتصادا حتى الآن بطلب 83 مليون جرعة لعام 2024. 

قرر مرفق كوفاكس، وهو الآلية المتعددة الأطراف للإتاحة العالمية المنصفة للقاحات كوفيد-19 التي أطلقت في عام 2020 إنهاء أعماله في 31 كانون الأول/ ديسمبر. وقد وفر مرفق كوفاكس حتى الآن، بقيادة مشتركة مع الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، وتحالف غافي، تحالف اللقاحات (تحالف غافي)، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، ما يقرب من مليارَي جرعة من لقاح كوفيد-19 وأدوات حقن مأمونة إلى 146 اقتصادا. وتشير التقديرات إلى أن جهوده ساعدت في تجنب وفاة ما لا يقل عن 2,7 مليون شخص في الاقتصادات المنخفضة الدخل واقتصادات الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط المشاركة في آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس التي تلقت جرعات مجانية من خلال الآلية، إلى جانب ما يقرب من مليارَي دولار أمريكي من الدعم الحاسم للانتقال من تطوير اللقاحات إلى التطعيم. 

وستظل هذه الاقتصادات المنخفضة الدخل البالغ عددها 92 اقتصادا والتي كانت مؤهلة للمشاركة في البرنامج بدعم من آلية التمويل المعروفة باسم آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس التابع لتحالف غافي تتمتع بخيار تلقي جرعات لقاح كوفيد-19 ودعم التسليم من خلال برامج تحالف غافي العادية. وحتى الآن، طلب 58 اقتصادا منخفض الدخل ما مجموعه 83 مليون جرعة في عام 2024، في إطار خطط للتركيز على استمرار توفير الحماية للفئات ذات الأولوية، بما فيها العاملون في مجال الرعاية الصحية والعاملون المجتمعيون وكبار السن. 

استجابة غير مسبوقة للطارئة

استنادا إلى الدروس المستفادة من جائحة H1N1، عندما فاتت فرصة الحصول على اللقاحات على غالبية البلدان، دعا شركاء مرفق كوفاكس منذ المراحل الأولى لطارئة كوفيد-19 إلى أنه "لا أحد في مأمن حتى يكون الجميع في مأمن" - وحثوا العالم على وضع الإنصاف في إتاحة اللقاحات في صميم الاستجابة العالمية، ودعوا كل بلد إلى الحصول على عدد من الجرعات يكفي على الأقل لحماية أكثر الأشخاص عرضة للخطر. وبحلول نهاية عام 2020، وقع 190 اقتصادا من جميع مستويات الدخل اتفاقات للمشاركة في مرفق كوفاكس، مما جعله واحدا من أهم الشراكات المتعددة الأطراف في القرن الحادي والعشرين. فجمع، بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، مليارَي دولار أمريكي لشراء اللقاحات؛ وفي كانون الثاني/ يناير 2021، أي بعد 39 يوما من إعطاء جرعة اللقاح الأولى في بلد مرتفع الدخل، باتت الجرعات الأولى المقدمة من مرفق كوفاكس تعطى في أحد البلدان المنخفضة الدخل. 

وقد صُمم مرفق كوفاكس ليكون آلية تنسيق شاملة تضم البحث والتطوير والتصنيع، وإرشاد السياسات، وتطوير حافظة اللقاحات، والنظم التنظيمية، وتوزيع الإمدادات وتقييم الاستعداد القطري، وخدمات النقل اللوجستية، وتخزين اللقاحات وإدارتها، ورصد التغطية القطرية ومعدلات الاستيعاب. ومع ذلك، فلما كان مرفق كوفاكس حلا طارئا بدأ تنفيذه أثناء الجائحة، فقد واجه العديد من التحديات. وفي ظل عدم وجود أي احتياطيات نقدية أول الأمر، اقتصرت قدرة مرفق كوفاكس في البداية على توقيع عقود مبكرة مع الشركات المصنعة، وبينما تمكن من شحن جرعات من اللقاحات إلى 100 اقتصاد في الأسابيع الستة الأولى من نشرها عالميا، فقد أدى حظر التصدير وعوامل أخرى إلى عدم تلقي شحنات كبيرة الحجم من اللقاحات إلا في الربع الثالث من عام 2021.

وبينما لم يتمكن مرفق كوفاكس من التغلب تماما على أوجه الإجحاف المأساوية في توزيع اللقاحات التي اتسمت بها الاستجابة العالمية، فقد ساهم مساهمة كبيرة في التخفيف من المعاناة الناجمة عن كوفيد-19 في بلدان الجنوب. فإذا به قد قدم اليوم 74٪ من جميع جرعات لقاح كوفيد-19 الموجهة إلى البلدان المنخفضة الدخل أثناء الجائحة؛ وبصورة إجمالية، فإن 52 اقتصادا من أصل 92 اقتصادا مؤهلا من آلية التزام السوق المسبق للاستفادة من لقاح كوفيد-19 اعتمدت على مرفق كوفاكس للحصول على أكثر من نصف إمداداتها من اللقاح. وبفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها الحكومات الوطنية والعاملون الصحيون والعاملون في الخطوط الأمامية ومنظمات المجتمع المدني وغير ذلك، ساعدت هذه الجرعات التي قُدمت بالمجان وبالاقتران مع ما يقرب من مليارَي دولار أمريكي من الدعم لأغراض التسليم على رفع نسبة التغطية بالسلسلة الأولية بين 92 اقتصادا مؤهلا من آلية التزام السوق المسبق للحصول على اللقاح إلى 57٪، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 67٪. وتبلغ نسبة التغطية بجرعتين للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وهم الأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على عمل النظم الصحية، 84٪ في الاقتصادات المنخفضة الدخل. 

ونشر مرفق كوفاكس أيضاً 2,5 مليون جرعة لحماية أكثر فئات الناس ضعفا في البيئات التي تتطلب مساعدة إنسانية والتي تضربها النزاعات من خلال آلية هي الأولى من نوعها وُسمت بـ"إتاحة اللقاحات في السياقات الإنسانية"، وصُممت بالاشتراك مع المنظمات الإنسانية الدولية، وأنشئت لتكون الملاذ الأخير للوصول إلى من يتعذر الوصول إليهم بسهولة من خلال البرامج الحكومية. وثبت أن محاولة تقديم منتجات مستجدة من خلال القنوات غير الحكومية أمر صعب للغاية، ولكن الجهد المبذول قدم نظرة متعمقة على الحواجز النظامية التي تتفاقم بسبب حالة الطوارئ العالمية. وتعمل الآن الحكومات والمؤسسات الإنسانية والمنظمات العالمية المعنية بالصحة وغيرها على تطبيق هذه الدروس على البرامج الجارية، والدعوة إلى كيفية توفير مستوى أفضل من الحماية لأكثر السكان ضعفا في أي جائحة في المستقبل. 

الاستثمار في الدروس المستفادة من أجل الاستجابة في المستقبل

أكدت نجاحات مرفق كوفاكس والتحديات التي واجهته في محاولة التغلب على أوجه الإجحاف الحاجة الواضحة إلى أن يكون العالم مستعدا على نحو أفضل في المرة القادمة التي يظهر فيها تهديد فيروسي يحتمل أن يتحول إلى جائحة. ويجب وضع المخزون الوفير من الدروس المستفادة من جهود كوفاكس الفريدة في الاعتبار عند تطوير هيكل التأهب والاستجابة للجوائح في العالم مستقبلاً. ويشمل ذلك تعزيز القدرات القائمة عن طريق تصميم حل شامل للإتاحة المنصفة في وقت مبكر والاستثمار فيه وتنفيذه، حل يركز على احتياجات أكثر الفئات ضعفا؛ والاعتراف بأن النزعة القومية بشأن اللقاحات ستستمر أثناء الجوائح المقبلة، ووضع آليات للتخفيف من حدتها - بوسائل منها تنويع تصنيع اللقاحات حتى تتمكن جميع الأقاليم من الحصول على الإمدادات؛ وقبول الحاجة إلى تحمل المخاطر المالية لتجنب حالات التأخر المحتملة المسببة للوفاة في تطوير التدابير الطبية المضادة وشرائها وتسليمها. 

وبالتعاون مع المصنعين، ستكون جميع اتفاقات مرفق كوفاكس لتوريد المشتريات المسبقة قد اكتملت أو انتهت بحلول نهاية عام 2023، باستثناء اتفاق واحد، حيث سيستمر حجم متواضع من الإمدادات في النصف الأول من عام 2024 لدعم برنامج التمنيع الروتيني الجديد ضد كوفيد-19. 

وبفضل الوفورات المكتسبة من خلال إعادة التفاوض الناجحة على عقود التوريد، لا تزال بعض أموال آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس موجودة في آلية الطوارئ المعروفة باسم مجمع لقاحات الجائحة، ويمكن الآن إعادة استثمارها في ترجمة الدروس المستفادة من مرفق كوفاكس إلى إجراءات ملموسة. ويشمل ذلك إنشاء مسرّع أفريقي لتصنيع اللقاحات، وهو نتيجة لما تعلمناه من الجائحة التي تركت أفريقيا أثناءها عرضة لقيود العرض. وسيوفر الاستثمار في المسرع الأفريقي لتصنيع اللقاحات مبلغا يصل إلى مليار دولار أمريكي لدعم تصنيع اللقاحات في القارة الأفريقية. وبالإضافة إلى ذلك، سيجري إنشاء صندوق للاستجابة الأولية ضماناً لتمويل الاستجابة في مجال اللقاحات على الفور في حالة حدوث جائحة في المستقبل. ويشمل هذا الاستثمار أيضا تمويل جهود "حملة الاستدراك الواسعة" المصممة لسد الثغرات في التحصين الناتجة عن الجائحة والتي تتسبب الآن في فاشيات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم وتهدد تحقيق أهداف خطة التمنيع لعام 2030. 

وقد قالت جين هالتون، رئيسة مجلس قائمة الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة: "يعيش اليوم الملايين من الناس الذين ما كان ليتسنى وجودهم معنا من دون مرفق كوفاكس. ويعني ما تم تلافيه من هذه الوفيات أن هناك أمهات سيظللن قادرات على رعاية أطفالهن، وأجدادا سيظلون يستمتعون بمشاهدة الأجيال القادمة وهي تزدهر. وعلى الرغم من إنشاء مرفق كوفاكس وتمويله من الصفر في خضم أكثر الجوائح فتكا التي شهدها العالم منذ أكثر من قرن من الزمان، فقد كانت إنجازاته المنقذة للحياة هائلة. ويجب أن يأخذ مكانه في التاريخ، وأن يفخر بما تمكن من تحقيقه، بل وأن نتخذه وسيلة لتذكيرنا جميعا بأن باستطاعتنا ومن واجبنا أن نقوم بعمل أفضل في المرة القادمة."

وقال خوسيه مانويل باروسو، رئيس مجلس إدارة تحالف غافي، تحالف اللقاحات: "لقد كان كوفيد-19 أكبر تحد صحي في عصرنا، وقد قوبل بالابتكار والشراكة على نطاق غير مسبوق أيضاً. فكان تأثير مرفق كوفاكس تاريخيا، وكذلك كانت الرؤى التي ولدها عن كيفية قيام العالم بعمل أفضل في المرة القادمة. وبينما ننقل كوفيد-19 إلى مصاف برامج تحالف غافي الروتينية، فإننا نفعل ذلك مع اعترافنا بالامتنان العميق لما تحلى به الكثيرون من حماس وتفان وما قدموه من تضحيات في جميع أنحاء العالم ممن كافحوا بلا كلل لمدة ثلاث سنوات لمحاولة إيجاد عالم أكثر إنصافا - ومع التزام لا يتزعزع بالتحسين عن طريق تحويل الدروس المستفادة إلى إجراءات ملموسة". 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: " لقد ساعدت الجهود المشتركة التي بذلها جميع الشركاء لضمان استجابة عادلة للجائحة على حماية مستقبل ملايين الأطفال في المجتمعات الضعيفة. ويمكننا أن نفخر بهذا المشروع الضخم والتاريخي على المستوى الجماعي وأن نبني عليه. وستواصل اليونيسف تقديم اللقاحات لأصغر الناس في العالم من أجل وقف انتشار جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها وبناء نظم صحية قوية للمستقبل". 

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "كنا نعلم أن قوى السوق وحدها لن تحقق الإتاحة المنصفة للقاحات وغيرها من الأدوات. وقد سمح إنشاء مسرّع الإتاحة ومرفق كوفاكس لملايين الناس حول العالم بالحصول على اللقاحات والاختبارات والعلاجات وغيرها من الأدوات التي كانوا سيحرمون منها لولا ذلك. وقد علّمنا مرفق كوفاكس دروسا قيمة ستساعدنا على الاستعداد على نحو أفضل للأوبئة والجوائح في المستقبل". 

ملاحظات للمحررين: 

  • الدروس المستفادة الرئيسية – للاطلاع على لمحة عامة مفصلة عن الدروس المستفادة الرئيسية من مرفق كوفاكس والتوصيات المتصلة بالتأهب والاستجابة للجوائح في المستقبل، اقرأ هذا الكتاب الأبيض: https://www.gavi.org/news-resources/knowledge-products/covax-key-learnings-future-pandemic-preparedness-and-response   
  • ·       "التسليم" - لسبر الأغوار العميقة والتفاعلية الفريدة للروايات والبيانات التي حددت جهود تسليم لقاحات كوفيد-19، المتاحة لجميع المؤسسات الإعلامية بموجب رخصة المشاع الإبداعي، يرجى التواصل مع المسؤولين الإعلاميين أدناه. 

نبذة عن مرفق كوفاكس 

شارك في قيادة مرفق كوفاكس، الذي يمثّل ركيزة اللقاحات لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (تحالف غافي) واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) التي تعمل في إطار شراكة مع البلدان والجهات المانحة ومصنعي اللقاحات من البلدان المتقدمة والنامية والبنك الدولي وجهات أخرى. وركزت جهوده على ضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 لجميع البلدان، بغض النظر عن مستوى الدخل.

للاتصال الإعلامي

Meghana Sharafudeen


غافي

الهاتف: +41 79 711 55 54

Annette Wangong’u


غافي

المكتب الصحفي للائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة


الائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة

الهاتف: +44 7387 055214

Tess Ingram

UNICEF نيويورك

الهاتف: +1 934 867 7867

استفسارات وسائل الإعلام

مختارات

النشرات الإخبارية