وقّعت المنظمة وجمهورية كوريا مذكرة تفاهم لإنشاء مركز تدريب عالمي في مجال التصنيع الحيوي. وسيخدم مركز التدريب العالمي هذا جميع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أجل إنتاج مستحضرات حيوية، مثل اللقاحات والأنسولين والأجسام المضادة وحيدة النسيلة وأدوية السرطان.
وقد سلّطت جائحة كوفيد-19 الضوء على الحاجة إلى توسيع الإنتاج المحلي والإقليمي للقاحات وغيرها من المنتجات الصحية الأساسية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أجل ضمان الحصول العادل عليها.
ولتزويد البلدان بالدراية اللازمة للإسراع في إنتاج لقاحات الرنا المرسال، أنشأت المنظمة بالتعاون مع الشركاء برنامج نقل تكنولوجيا الرنا المرسال، وافتُتح بشكل رسمي مرفق المركز في جنوب أفريقيا في نيسان/أبريل 2023.
ويدعو هذا الجهد المتعدّد الأطراف وغيره من مبادرات الإنتاج المحلي الأخيرة إلى وضع استراتيجيات طموحة بغية تنمية القوى العاملة لتوظيف الموظفين العاملين في هذه المرافق الذين يتمتعون بالكفاءات الفريدة المطلوبة في مجال التصنيع الحيوي، وصقل مهاراتهم والاحتفاظ بهم.
ولمعالجة هذه الفجوة، انخرطت المنظمة وجمهورية كوريا في تعاون وثيق منذ أكثر من عام، وتضفيان الآن الطابع الرسمي على التزامهما بإنشاء مركز عالمي للتدريب في مجال التصنيع الحيوي.
وتقول الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، المديرة العامة المساعدة لإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية في المنظمة: "يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم هذه للارتقاء بشراكتنا إلى المستوى التالي، والتعاون في تطوير منهج تدريبي شامل. ويحدونا الأمل بأن يساعد مركز التدريب العالمي هذا على بناء قوة عاملة ماهرة وضمان إمكانية تصنيع منتجات صحية عالية الجودة في جميع أنحاء العالم".
وتقدم حكومة جمهورية كوريا مجموعة كبيرة من مرافق وبرامج التدريب الوطنية تشمل النطاق الكامل للتصنيع الحيوي، وتعمل على توسيع عملياتها من أجل استقبال المزيد من المتدربين من بلدان أخرى بالتوزاي مع بناء جامعة عالمية في مجال التعليم الحيوي ستُفتتح في عام 2025.
وقال السيد هوانغ سونغ هيون، المدير العام لمكتب مركز اللقاحات العالمي في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في جمهورية كوريا: "آمل أن تعزز مذكرة التفاهم هذه التعاون بين جمهورية كوريا والمنظمة لتعزيز قدرات التصنيع الحيوي لدى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وبصورة موازية، تكثّف المنظمة تعزيز النظام التنظيمي لضمان جودة المنتجات الصحية ومأمونيتها. وسيساهم تعزيز الوكالات التنظيمية في البلدان النامية أيضاً في ترسيخ الثقة في المنتجات المنتجة محلياً والتصدي للمعلومات المضللة وتوافر الأدوية المتدنية النوعية والمغشوشة غير المأمونة.