© John Rae
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تدعو المجتمع العالمي إلى الإنصاف في الاستجابة لفيروس العوز المناعي البشري

1 كانون الأول/ديسمبر 2022
بيان صحفي

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز 2022 في 1 كانون الأول/ ديسمبر، تدعو منظمة الصحة العالمية (المنظمة) قادة العالم ومواطنيه إلى الاعتراف الجريء بأوجه عدم المساواة التي تعيق إحراز تقدم صوب تحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030 ومعالجتها.

وتنضمّ المنظمة إلى شركائها العالميين والمجتمعات المحلية في الاحتفال باليوم العالمي للإيدز 2022 تحت شعار "الإنصاف"، وهي رسالة تسلّط الضوء على ضرورة ضمان إتاحة الخدمات الأساسية المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري (فيروس الإيدز) للأشخاص الأكثر عرضة للخطر والذين هم في أمس الحاجة إليها، ولا سيما الأطفال المصابون بالفيروس والفئات السكانية الرئيسية المُصابة بالفيروس ومن يعاشرونهم.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "بفضل التضامن العالمي والقيادة الجريئة، يمكننا أن نضمن حصول الجميع على الرعاية التي يحتاجون إليها. ويمثل اليوم العالمي للإيدز فرصة لإعادة التأكيد وإعادة التركيز على التزامنا المشترك بالقضاء على الإيدز بوصفه خطراً يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030".

ولا يزال فيروس الإيدز يمثل مشكلة صحية عامة رئيسية تؤثر على ملايين الأشخاص في العالم. بيد أن استجابتنا معرّضة لخطر التخلّف عن الركب.

  • من مجموع 38 مليون شخص مصاب بفيروس الإيدز، لا يحصل 5,9 مليون شخص ممن يدركون أنهم مصابون بالفيروس على العلاج.
  • لم تُشخَّص بعد إصابة 4 ملايين شخص آخر مصاب بالفيروس؛
  • بينما كان 76٪ من البالغين عمومًا يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية والذي يساعدهم على عيش حياة طبيعية وصحية، فإنه لم يتلق هذا العلاج سوى 52٪ من الأطفال المصابين بفيروس الإيدز في العالم في عام 2021؛
  • تحدث 70٪ من الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز بين الأشخاص الذين يتعرضون للتهميش والذين يواجهون التجريم في كثير من الأحيان؛
  • على الرغم من انخفاض سريان العدوى بشكل عام في أفريقيا، إلا أنه لم يُسجَّل انخفاض كبير للعدوى بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال - باعتبارهم فئة سكانية رئيسية - في السنوات العشر الماضية.  

تقاطع وبائي جدري القردة وفيروس الأيدز

تُظهر بيانات المنظمة المتاحة أنه من بين الأشخاص الذين تأكّدت إصابتهم بجدري القردة، كان عددٌ كبير منهم - 52٪ - من الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز. وتشير البيانات العالمية التي أُبلغت بها المنظمة إلى أن الأشخاص الماصبين بجدري القردة غير الخاضعين للعلاج المضاد لفيروس الإيدز معرّضون لخطر الإصابة بمرض أكثر وخامة مقارنة بالأشخاص غير المصابين بفيروس الإيدز على ما يبدو. 

وتُظهر الاستجابة الحالية لجدري القردة أن العدوى يمكن أن تنتقل بسرعة داخل الشبكات الجنسية والفئات السكانية المهمشة. غير أنه يمكن أيضاً الوقاية منه بفضل الاستجابات المجتمعية والمواقف المنفتحة المساندة للتصدي للوصم، ويمكن تحسين الصحة والرفاه وإنقاذ الأرواح. 

تقديم الخدمات إلى الفئات السكانية الرئيسية المصابة بفيروس الإيدز

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز لهذا العام، توصي المنظمة بتجديد التركيز على تنفيذ إرشادات المنظمة لعام 2022 من أجل تلبية احتياجات الفئات السكانية الرئيسية والأطفال المتعلقة بفيروس الإيدز وغيرها من الاحتياجات الصحية ذات الصلة.

وقالت الدكتورة ميغ دوهرتي، مديرة برامج مكافحة فيروس الإيدز والتهاب الكبد والعدوى المنقولة جنسياً في المنظمة "يجب ألا يُحرَّم الناس من خدمات مكافحة فيروس الإيدز بغض النظر عن هويتهم أو المكان الذي يعيشون فيه، إذا أردنا أن نحقق الهدف المتمثل في توفير الصحة للجميع. وكي يتسنّى لنا القضاء على الإيدز، لابد أن نقضي على حالات العدوى الجديدة بين الأطفال، وأن نضع حداً لنقص فرص الحصول على العلاج، وأن نزيل العقبات الهيكلية ونقضي على الوصم والتمييز ضد الفئات السكانية الرئيسية في جميع البلدان في أقرب وقت ممكن".

وبينما تفصلنا 8 سنوات فقط عن عام 2030 وهو الموعد المحدد للقضاء على الإيدز بوصفه خطراً يهدد الصحة العامة، تدعو المنظمة إلى التضامن العالمي والقيادة الجريئة من جانب جميع القطاعات من أجل ضمان عودتنا إلى المسار الصحيح للقضاء على الإيدز، وبالتالي الحيلولة دون حدوث جوائح مركبة جديدة، مثل فاشية جدري القردة العالمية الأخيرة.