تتعاون منظمة الصحة العالمية ودولة قطر، في إطار شراكة تدوم ثلاث سنوات، لتنظيم بطولة كأس عالم صحية في عام 2022 بعنوان "بطولة كأس العالم الصحية لعام 2022- خلق إرث للرياضة والصحة". وتهدف بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™️، التي ستقام من 21 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، إلى ترك إرث للرياضة والصحة لسائر الأمم التي ستستضيف أحداثا رياضية كبرى في المستقبل.
ودولة قطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم خلال فصل الشتاء وفي خضم جائحة كوفيد-19. وقد وضعت الجائحة الصحة والأمن الصحي في صميم اهتمامات كل بلد. وغيّر كوفيد-19 أيضا الأحداث الرياضية والمنظومة الإيكولوجية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. وتطلعاّ للتعافي من كوفيد-19، تمثل بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™️ فرصة فريدة لإرساء نهج جديد لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى على نحو يراعي الدروس المستخلصة من الجائحة ويعزز الرياضة والصحة باعتبارهما سبيلا للتعافي.
وقد اتخذت دولة قطر تدابير استراتيجية رفيعة المستوى لخلق إرث دائم يضع معايير مرجعية جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة لقطر ولاستضافة البلدان لأحداث رياضية كبرى في المستقبل.
وستنفذ منظمة الصحة العالمية وقطر، في إطار وثيق من التعاون مع فيفا، أنشطة مشتركة لوضع تعزيز أنماط العيش الصحية والأمن الصحي والرفاه البدني والنفسي في صميم بطولة كأس العالم. وللقيام بذلك، تركز الشراكة على ثلاث ركائز لتحقيق بطولة كأس عالم صحية لعام 2022- خلق إرث للرياضة والصحة:
- الركيزة 1: الاتصالات لإذكاء الوعي والتعريف بالبرنامج.
- الركيزة 2: تعزيز الصحة بالتركيز على النشاط البدني والتغذية وروابطها بالصحة النفسية وسائر المواضيع مثل الوقاية من تعاطي التبغ.
- الركيزة 3: الأمن الصحي لضمان السلامة الصحية للتجمعات الحاشدة وأحداث كأس العالم بالوقاية من المخاطر والأخطار الصحية.
ومن الأمثلة على الأنشطة المدرجة في هذه الركائز وضعُ سياسات وتهيئة بيئات تمكينية للأفراد لزيادة نشاطهم من خلال إتاحة المزيد من فرص الرياضة وبرامج التمرينات الرياضية. يضاف إلى ذلك ضمان بيئات للغذاء الصحي بتوفير خيارات غذائية صحية في الملاعب الرياضية وإعداد سياسة شاملة لبيع وتسويق وتوسيم وتسعير الأغذية خلال تلك الأحداث.
وفضلا عن البيئات الرياضية، ستعزّز الشراكة الأغذية الصحية في المدارس من خلال تنفيذ سياسة إلزامية بشأن الأغذية في المدارس ورصدها وإنفاذها. ويعدّ تحسين جودة الأغذية التي تباع في المحال التجارية حاسم الأهمية كذلك. ويمكن تحقيق هذه الغاية بسبل شتى منها تعزيز السياسات القائمة أو وضع سياسات جديدة لضمان إتاحة الأغذية الصحية والمأمونة للمجتمعات على نحو مستدام.
وستصنع هذه الشراكة من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™️ نموذجاً يُحتذى به في التنظيم والإرث الذي ستتركه لأن التدخلات الصحية والرياضية الآمنة ستتجاوز إنجازات البطولة نفسها. وستولد الدروس المستخلصة من هذه التجربة معارف ستتشاركها قطر مع البلدان المستضيفة لأحداث رياضية كبرى في المستقبل. وتوخياً لوضع برنامج أطول أمداً في هذا المضمار، ستجمع المنظمة مختلف الشركاء لتحديد فرص أخرى تتناول المبادئ المشتركة المتمثلة في الصحة للجميع والسلامة والأمن.