المنظمة تدعو إلى التعجيل بحماية مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في قطاع غزة

5 حزيران/يونيو 2025
بيان صحفي
القدس، القاهرة، جنيف

تحذر منظمة الصحة العالمية (المنظمة) من أن النظام الصحي في قطاع غزة يوشك على الانهيار، حيث بات مجمع ناصر الطبي، وهو أهم مستشفى لإحالة المرضى في غزة، ومستشفى الأمل معرضين لخطر توقفهما عن العمل، علماً بأنه لا توجد مستشفيات عاملة فعلاً في شمال غزة.

ومستشفيا ناصر والأمل هما آخر مستشفيين عامين يعملان في خان يونس، حيث يعيش معظم السكان حالياً. وبدون هذين المستشفيين، لن يحصل السكان على الخدمات الصحية الحاسمة الأهمية.

ومع أن هذين المستشفيين لم يتلقيا أوامر بإخلاء المرضى أو الموظفين، فإنهما يقعان داخل منطقة الإخلاء المُعلن عنها يوم 2 حزيران/ يونيو، أو في محيطها المباشر. فقد أبلغت السلطات الإسرائيلية وزارة الصحة بأنها ستغلق طرق الدخول المؤدية إلى المستشفيين كليهما. ونتيجة لذلك، فإن وصول المرضى الجدد والموظفين الآمن إليهما سيكون أمراً صعباً، إن لم يكن مستحيلاً. وإذا استمر الوضع في التدهور، فإن المستشفيين معرضان بشدة لخطورة التوقف عن العمل بسبب القيود المفروضة على التنقل وانعدام الأمن وعدم تمكن المنظمة وشركائها من إعادة تزويد المستشفيين بالإمدادات أو نقل المرضى إليهما.

ويعمل مستشفيا ناصر والأمل فوق طاقتهما، بينما يواصل الأشخاص الذين يعانون من إصابات تهدد حياتهم الوفود إليهما سعياً إلى الحصول على خدمات الرعاية العاجلة في ظل نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية. ومن شأن توقف المستشفيين عن العمل أن يخلف عواقب وخيمة على المرضى الذين تلزمهم رعاية جراحية ورعاية مركزة وخدمات بنك الدم وعمليات نقل الدم ورعاية مرضى السرطان وغسيل الكلى.

كما أن من شأن إغلاق المستشفيين أن يتسبب في فقدان 490 سريراً، لينخفض بالتالي إجمالي معدل توافر أسرة المستشفيات في قطاع غزة إلى أقل من 1400 سرير لجميع سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة (أي بنسبة تخفيض قدرها 40٪ في أسرة المستشفيات المتاحة في قطاع غزة مقارنة ببداية النزاع).

وقد استمر التدمير المنهجي للمستشفيات في غزة بلا هوادة منذ فترة طويلة جداً، ويجب أن ينتهي فوراً. وتمكن العاملون الصحيون والمنظمة وشركاؤها على مدى أكثر من 20 شهراً من صون قدرات الخدمات الصحية لكي تظل عاملة جزئياً برغم قساوة ظروف العمل. ولكن شن الهجمات المتكررة، وتصاعد وتيرة أعمال القتال، والحرمان من المساعدات، وتقييد سبل الوصول أدت كلها إلى تفكيك النظام الصحي تفكيكاً منهجياً.

وتدعو المنظمة إلى التعجيل بحماية مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل لضمان استمرارهما في العمل وإتاحتهما للناس وتأمين سلامتهما من الهجمات وأعمال القتال. ويجب على المرضى الذين يسعون إلى الالتجاء في المستشفيين والحصول على الرعاية فيهما لإنقاذ أرواحهم ألا يخاطروا بحياتهم أثناء محاولتهم الوصول إليهما. كما يجب ألا تتعرض المستشفيات للعسكرة أو الاستهداف أبداً.

وبذا تدعو المنظمة إلى الإسراع فوراً بإيصال الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية إلى غزة بمأمونية وتيسير إيصالها بكل الطرق الممكنة.

كما تدعو المنظمة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

ملاحظات للمحررين:

  • لا يوجد حالياً في قطاع غزة سوى 17 مستشفى يعمل جزئياً من أصل 36 مستشفى. كما لا يوجد من بين هذه المستشفيات سوى خمسة مرافق، بما فيها مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، هي مرافق إحالة رئيسية تستأثر بنسبة 75٪ من مجموع أسرة المستشفيات في قطاع غزة.
  • يعمل مجمع ناصر الطبي بقدرة تفوق سعته السريرية بنسبة 180٪، بينما يعمل مستشفى الأمل بنسبة 100٪ من طاقته الاستيعابية.
  • يُنشر حالياً فريق محلي واحد وأربعة فرق دولية من أفرقة الطوارئ الطبية في مستشفى الأمل ومجمع ناصر في إطار الجهود المبذولة لتقديم خدمات رعاية متخصصة وتعزيز قدرات المستشفيين.
  • تتسبب حالات النقص الحاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية في تعطيل الخدمات الصحية بشدة في جميع المستشفيات، بينما توجد في منطقتي العريش والضفة الغربية حوالي 50 شاحنة تابعة للمنظمة ومحملة بالإمدادات الطبية في انتظار الحصول على إذن بالدخول.