WHO/Nicolo Binello
A vaccination site in Bauchi, Nigeria set up to respond to a meningococcal disease outbreak.
© الصورة

المنظمة تصدر المبادئ التوجيهية الأولى من نوعها بشأن تشخيص التهاب السحايا وعلاجه ‏ورعاية المصابين به

10 نيسان/أبريل 2025
بيان صحفي

نشرت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) اليوم أولى مبادئها التوجيهية العالمية بشأن التشخيص والعلاج والرعاية في مجال التهاب السحايا، بهدف تسريع وتيرة الكشف عنه وضمان توفير العلاج في الوقت المناسب وتحسين الرعاية الطويلة الأجل المقدمة للمتضررين من المرض. وتمثل هذه المبادئ التوجهية أداة حاسمة الأهمية للحد من الوفيات وحالات الإعاقة الناجمة عن المرض إذ تجمع بين أحدث التوصيات المسندة بالبينات.

 

وما زال التهاب السحايا يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة عالمياً رغم توافر علاجات ولقاحات ناجعة ضد بعض أشكال المرض. ويعد التهاب السحايا البكتيري أخطر أشكال المرض ويمكن أن يفتك بالمصابين به في غضون 24 ساعة. وهناك مُمرضات كثيرة يمكن أن تسبب التهاب السحايا، وقد أُبلغ في عام 2019 عن نحو 2,5 مليون حالة، بحسب التقديرات، على صعيد العالم. وشمل هذا العدد 1,6 مليون حالة إصابة بالتهاب السحايا البكتيري توفي من بينها قرابة 000 240 شخص.

 

وتعاني نسبة 20٪ من الأشخاص الذين يصابون بالتهاب السحايا البكتيري من مضاعفات طويلة الأجل، تشمل إعاقات تؤثر على نوعية حياتهم. كما يتكبد الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية تكاليف مالية واجتماعية باهظة بسبب المرض.

 

وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة قائلاً: "يقتل التهاب السحايا البكتيري شخصاً من كل ستة أشخاص يُصابون به، ويسبّب مشاكل طويلة الأجل لأشخاص كثيرين آخرين. وسيساعد تنفيذ هذه المبادئ التوجيهية الجديدة في إنقاذ الأرواح وتحسين الرعاية الطويلة الأجل المقدمة للمصابين بالتهاب السحايا وتعزيز النظم الصحية."

 

ويمكن أن يصيب التهاب السحايا أي شخص في أي مكان بصرف النظر عن عمره، ولكن يظل عبء المرض مرتفعاً بوجه خاص في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل وفي الأماكن التي تشهد اندلاع أوبئة منه على نطاق واسع. ويُسجل أعلى عبء لهذا المرض في منطقة تقع في أفريقيا جنوب الصحراء تُعرف باسم "حزام التهاب السحايا الأفريقي"، وهي معرضة بشدة لخطر تواتر اندلاع أوبئة التهاب السحايا بالمكورات السحائية فيها.

 

توصيات بشأن التدبير العلاجي السريري لالتهاب السحايا لدى الأطفال والبالغين

 

من الضروري تحسين التدبير العلاجي السريري لالتهاب السحايا للحد من معدلات الوفيات والمراضة، والتقليل إلى أدنى حد من المضاعفات وحالات الإعاقة الطويلة الأجل الناجمة عن المرض، وتحسين نوعية حياة المتضررين من المرض من أفراد ومجتمعات محلية.

 

وترد في المبادئ التوجيهية الجديدة توصيات مسندة بالبينات بشأن التدبير العلاجي السريري للمرض لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم على شهر واحد والمراهقين والبالغين المصابين بالتهاب السحايا الحاد المكتسب من المجتمع.

 

وتتناول التوصيات جميع جوانب الرعاية السريرية، بما فيها التشخيص والعلاج بالمضادات الحيوية والعلاج المساعد والرعاية الداعمة والتدبير العلاجي لآثار المرض الطويلة الأجل. كما تتناول المبادئ التوجيهية الأسباب البكتيرية والفيروسية للمرض بسبب أوجه التشابه في الأعراض السريرية وسبل التشخيص ونُهج التدبير العلاجي فيما يخص مختلف أشكال التهاب السحايا الحاد المكتسب من المجتمع.

 

وترد في المبادئ التوجيهية توصيات بشأن الأماكن الموطونة بالمرض وغير الموطونة به على السواء، حيث حلت المبادئ التوجيهية الأخيرة محل سابقتها الصادرة عن المنظمة في عام 2014 التي تناولت الاستجابة لفاشيات التهاب السحايا.

 

وإذ تتحمل الأماكن المحدودة الموارد العبء الأكبر من التهاب السحايا، فقد وُضعت هذه المبادئ التوجيهية خصيصاً لتوفير الإرشادات التقنية المناسبة للتنفيذ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

 

واستخدام هذه المبادئ التوجيهية موجّه كذلك لمهنيي الرعاية الصحية في المرافق الصحية من المستويين الأول والثاني، بما فيها خدمات الطوارئ والمرضى الداخليين ومرضى العيادات الخارجية. كما يمكن أن يسترشد بها مقررو السياسات والمعنيون بوضع الخطط الصحية والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في مجالات بناء القدرات والتعليم والبحث.

 

دحر التهاب السحايا بحلول عام 2030

 

تسهم المبادئ التوجيهية في توسيع نطاق تنفيذ خريطة الطريق العالمية بشأن دحر التهاب السحايا بحلول عام 2030 التي اعتمدتها الدول الأعضاء في المنظمة في عام 2020 بهدف التخلص من أوبئة التهاب السحايا البكتيري، والحد من حالات الإصابة بهذا الالتهاب التي يمكن الوقاية منها بنسبة 50٪ والوفيات الناجمة عنه بنسبة 70٪؛ والحد من الإعاقة وتحسين نوعية الحياة بعد التعافي من التهاب السحايا.

 

ويتطلب تحقيق هذه الأهداف اتخاذ إجراءات منسقة في المجالات الرئيسية الخمسة التالية:

 

          1- التشخيص والعلاج: تسريع وتيرة الكشف عن الحالات وتحسين تدبيرها العلاجي السريري.

          2- الوقاية من الأوبئة ومكافحتها: تطوير لقاحات جديدة ميسورة التكلفة، وتحقيق معدلات عالية من التغطية بالتمنيع، وتحسين التأهب للفاشيات والاستجابة لها.

          3- ترصد المرض: تعزيز نظم الرصد لتوجيه جهود الوقاية والمكافحة.

          4- رعاية المصابين بالتهاب السحايا ودعمهم: ضمان الكشف عن الحالات في وقت مبكر وتحسين إتاحة الرعاية والدعم اللازمين لعلاج الآثار اللاحقة للإصابة بالتهاب السحايا.

          5- الدعوة والمشاركة: تعزيز الالتزام السياسي ودمجه في الخطط القطرية، وتحسين فهم الجمهور لالتهاب السحايا، وزيادة الوعي بالحق في الوقاية والرعاية والخدمات اللاحقة للرعاية.

 

ومن خلال هذه المبادئ التوجيهية، تزود المنظمة البلدان بأداة حاسمة الأهمية لسد ثغرات التشخيص والعلاج والرعاية في مجال التهاب السحايا، بما يكفل حصول المزيد من الناس على العلاج والدعم الطويل الأجل في الوقت المناسب.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

مختارات

صحيفة وقائع