- قادة العالم يتعهدون بتوفير التمويل والتبرع بجرعات اللقاح ودعم البلدان في مجال التأهب لنشر اللقاحات وإيصالها وتوسيع نطاق التصنيع العالمي للتمكين من إتاحة لقاحات كوفيد-19 بإنصاف
- تحسيناً لسبل إتاحة اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل، ستسهم الولايات المتحدة بجرعات إضافية قدرها 500 مليون جرعة من لقاح فايزر المقرر تسليمها من خلال مرفق كوفاكس ابتداءً من عام 2022، كما ستتبرع السويد بمبلغ 2.1 مليار كرونة سويدية إضافية (أي 243 مليون دولار أمريكي تقريباً) خلال عامي 2021 و2022
- إن قطع التزامات جديدة بتوفير جرعات اللقاح من الاتحاد الأوروبي، بما يشمل إيطاليا وإسبانيا، وكذلك السويد والدنمارك واليابان يعني إتاحة جرعات إضافية للمشاركين في مرفق كوفاكس خلال عامي 2021 و2022
أكّد مرة أخرى قادة العالم الذين حضروا القمة العالمية بشأن كوفيد-19، التي استضافتها الولايات المتحدة، التزامهم بضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 بإنصاف في جميع البلدان من خلال مرفق كوفاكس – وأشاروا إلى أن الإتاحة المنصفة ضرورية لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة. وبناءً على الزخم والتضامن العالمي المولّدين طوال الأشهر الثمانية عشر الماضية من خلال قطع التزامات مختلفة، بما فيها المقطوعة منها في مؤتمرات القمة التي نظمتها المفوضية الأوروبية، ومجموعة العشرين برئاستي السعودية وإيطاليا، والمملكة المتحدة، بما في ذلك مجموعة السبع برئاسة المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ورئيس وزراء اليابان، فقد شهدت قمة يوم أمس قطع المزيد من التعهدات لمرفق كوفاكس والإتاحة المنصفة.
وعرضت الولايات المتحدة بصفتها البلد المضيف للقمة غاية بشأن تطعيم سكان العالم، وتعهدت في إطار التزامها المقطوع، بالتبرع بجرعات إضافية قدرها 500 مليون جرعة من لقاح فايزر للبلدان المنخفضة الدخل والبلدان المنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط من خلال مرفق كوفاكس. وتأتي هذه الجرعات إضافة إلى الصفقة المُبرمة بشأن توفير 500 مليون جرعة من لقاح فايزر التي سهلتها الولايات المتحدة وأُعلن عنها في حزيران/ يونيو، وأكثر من 90 مليون جرعة فائضة جرى تقاسمها من خلال مرفق كوفاكس، ليصل بذلك إجمالي الجرعات المتبرع بها من الولايات المتحدة والمقرر تقديمها من خلال مرفق كوفاكس إلى 1.1 مليار جرعة تقريباً. ومع بدء العمليات المُضطلع بها على قدم وساق لتسليم جرعات اللقاح المتعهد بها سابقاً، ستُتاح هذه الجرعات الإضافية ابتداءً من كانون الثاني/ يناير 2022. وإضافة إلى ذلك، ستتبرع مؤسسة الولايات المتحدة لتمويل التنمية الدولية بأكثر من 383 مليون دولار في شكل تأمينات ضد المخاطر السياسية لغافي، تحالف اللقاحات، وذلك لتسهيل شحن اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن برنامج عمل مشترك لمكافحة الجائحة العالمية في سياق التشديد مجدّداً على الالتزامات المقطوعة بشأن تقاسم جرعات اللقاح مع مرفق كوفاكس ودعم أنشطة التأهب الأساسية، ودعوة البلدان الأخرى إلى أن تحذو حذوها - مع التأكيد بوجه خاص على أهمية تقاسم الجرعات بشكل يمكن التنبؤ به وفعال لتحقيق أقصى قدر من إمكانية استدامة العملية وتقليل هدر الجرعات إلى أدنى حد. وبناءً على التعهدات المقطوعة سابقاً، التزم فريق أوروبا بتقاسم 500 مليون جرعة من اللقاحات بحلول منتصف عام 2022.
وتأكيداً من سيادة رئيس جنوب أفريقيا، السيد سيريل رامافوسا، على الشراكة الوثيقة العرى القائمة بين الاتحاد الأفريقي/ وفرقة العمل الأفريقية المعنية بشراء لقاحات كوفيد-19 (أفات) ومرفق كوفاكس في تسليم جرعات اللقاح إلى البلدان الأفريقية، فقد دعا سيادته البلدان المرتفعة الدخل إلى تبادل الأماكن في قوائم الانتظار لدى المصنّعين ودعم الاتحاد الأفريقي ومرفق كوفاكس في بلوغ هدفهما المشترك والمتمثل في رفع معدلات التغطية باللقاحات عبر أنحاء القارة الأفريقية كلها.
وإضافة إلى مبلغ 285 مليون دولار أمريكي الذي تعهدت السويد بالتبرع به فعلاً لآلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس التابعة لتحالف غافي، وهي آلية التمويل التي تتيح إمكانية حصول 92 اقتصاداً من الاقتصادات المنخفضة الدخل على جرعات اللقاح المُموّلة بالكامل من المانحين، فقد أعلنت السويد عن تعهد جديد بالتبرع بمبلغ 2.1 مليار كرونة سويدية (أي 243 مليون دولار أمريكي تقريباً) في شكل مساهمات نقدية وتبرع بجرعات اللقاح ستُتاح دعماً لإتاحة لقاحات كوفيد-19 بإنصاف في البلدان المؤهلة للحصول على دعم آلية السوق المسبق خلال عامي 2021 و2022.
وإلى جانب هذه الالتزامات، تعهدت بلدان عديدة بإتاحة تبرعات إضافية من جرعات اللقاح لبلدان العالم بأسره، بوسائل منها مرفق كوفاكس، حيث تعهدت إسبانيا بتقديم 7.5 مليون جرعة إضافية، وتعهدت إيطاليا بإتاحة 30 مليون جرعة إضافية بحلول نهاية العام، فيما تعهدت اليابان التي استضافت قمة آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس التابعة لتحالف غافي تحت عنوان "عالم واحد محمي" في حزيران/ يونيو 2021، بتقديم 60 مليون جرعة تقريباً. وعلاوة على ذلك، أعلنت الدانمرك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الأسبوع أنها ستضاعف التزامها بالتبرع بجرعات اللقاح، ليصل مجموعها إلى 6 ملايين جرعة مُتعهد بتقاسمها.
وتحدث السيد خوسيه مانويل باروسو رئيس مجلس تحالف غافي قائلاً: "تمثل هذه القمة خطوة كبيرة إلى الأمام في سياق الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19، فضلاً عن كونها خطوة رئيسية إلى الأمام بالنسبة لتعددية الأطراف. وأود أن أشكر سيادة الرئيس بايدن وجميع القادة على التزامهم بإتاحة اللقاحات في العالم، وأحثّ جميع الشركاء وأصحاب المصلحة على زيادة دعمهم لمرفق كوفاكس حتى نتمكن من تحقيق هدفنا المتمثل في إنهاء المرحلة الحادة من هذه الجائحة في أسرع وقت ممكن."
ووفقاً لما يقوله الدكتور ريتشارد هاتشيت الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، "فإن العلم قد قطع أشواطاً هائلة في الكفاح من أجل إنقاذ الأرواح، واستعادة الاقتصاد العالمي، وإنهاء الجائحة. ويجب علينا الآن معالجة الإخفاق الأخلاقي المركزي في استجابة العالم للجائحة، وهو انعدام الإنصاف في إتاحة الأدوات المنقذة للأرواح التي استحدثناها. وسيتطلب ذلك الاستمرار في توظيف الاستثمارات في مجالي البحث والتطوير لكي نتمكن من نشر المزيد من اللقاحات بفعالية أكبر، وتحقيق الإنصاف بين البلدان من جميع مستويات الدخل فيما يتعلق بإتاحة هذه اللقاحات المنقذة للأرواح."
وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام قائلاً: "إني ممتنّ لسيادة الرئيس بايدن وقادة العالم على الالتزام الذي قطعوه بتطعيم سكان العالم. ولكن ما يلزمنا لإحراز النجاح هو دعم مستدام وحازم حقيقي نُزوّد به الآن - وليس في غضون 6 أشهر أو 12 شهراً. لأننا إذا أردنا بلوغ الغايات التي حدّدناها بشأن تطعيم نسبة 10٪ من سكان جميع البلدان بحلول نهاية هذا الشهر ونسبة 40٪ بحلول نهاية عام 2021 ونسبة 70٪ بحلول منتصف العام المقبل، فسيلزمنا إحداث زيادة كبيرة في إتاحة اللقاحات الآن".
أمّا المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، السيدة هنرييتا فور، فقالت: "نرحب بتجديد قادة العالم لالتزامهم بتوفير جرعات اللقاح للبلدان المنخفضة الدخل. ونشيد بتعهد الولايات المتحدة بتقديم 500 مليون جرعة إضافية في العام المقبل، فضلاً عن الإعلانات الصادرة عن كل من الاتحاد الأوروبي والدانمرك واليابان وإيطاليا وإسبانيا، ويحدونا الأمل في أن تتحقق هذه الوعود على وجه السرعة. ونظراً لأنه لم تُترجم سوى نسبة 12% من التعهدات المقطوعة في وقت سابق من هذا العام إلى جرعات فعلية، فإن البلدان المنخفضة الدخل ما عادت تحتمل الانتظار. لذا، نحث البلدان التي تتقاسم الجرعات على تسريع وتيرة تنفيذ خططها بشأن التبرع بجرعات اللقاح."
وتحدث الدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي لتحالف غافي قائلاً: "إن زيادة المتحورات واتساع الفجوة الحالية في إتاحة لقاحات كوفيد-19 بإنصاف يحتّمان علينا أن نقوم على وجه الاستعجال بتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في كل مكان من العالم. ولا يسعنا تحمل المزيد من التأخير في إيصال اللقاحات إلى الفئات الأكثر ضعفاً - لأن ذلك يعني استمرار هذه الجائحة وتأثيرها على حياتنا بكل نواحيها".
ونشر مرفق كوفاكس مؤخراً تنبؤات محدّثة بشأن إمدادات اللقاحات تبين أنه ما زالت هناك مخاطر كبيرة وإن تسارعت خطى عمليات تسليم مرفق كوفاكس للقاحات إلى البلدان واستمرت في الزيادة بشكل كبير حتى نهاية العام.
ونتيجة لذلك، وجه شركاء مرفق كوفاكس نداءً عاجلاً للعمل - من أجل رفع جميع القيود المفروضة على الصادرات لتمكين المصنّعين من الوفاء بالتزاماتهم تجاه مرفق كوفاكس وإبداء الشفافية بشأن جداول التسليم وقوائم الانتظار. كما يدعو مرفق كوفاكس البلدان التي تتصدر قوائم الانتظار لدى المصنّعين، والتي حققت فعلاً معدلات تغطية عالية، إلى التخلي عن أماكنها في قوائم الانتظار لمرفق كوفاكس والمشاركين فيه من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط المدعومة من المرفق، وإلى توسيع نطاق عمليات التبرع بجرعات اللقاح وتسريع وتيرة تنفيذها وتنظيمها لتوفير كميات أكبر من اللقاحات وتقصير فترات انتظارها وزيادة مدة صلاحيتها، وذلك لتمكين البلدان من التأهب بشكل أفضل لعمليات نشرها.
وقد سلّم مرفق كوفاكس حتى الآن أكثر من 300 مليون جرعة إلى 142 بلداً، ووفقاً لآخر التوقعات، سيُتاح ما مجموعه 1.2 مليار جرعة تقريباً من اللقاح للبلدان المنخفضة الدخل بدعم من آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس بحلول نهاية عام 2021، وهي كمية كافية لحماية نسبة 20٪ من السكان، أو 40٪ من جميع البالغين، في جميع الاقتصادات المؤهلة للحصول على دعم آلية السوق المسبق والبالغ عددها 92 اقتصاداً، باستثناء الهند. ومن المتوقع أن تُبلغ الآن في الربع الأول من عام 2022 المرحلة الرئيسية لمرفق كوفاكس المتمثلة في توفير ملياري جرعة متاحة للتسليم.
ملاحظات للمحرّرين
نبذة عن مرفق كوفاكس
يشارك في تنظيم مرفق كوفاكس، الذي يمثّل ركيزة اللقاحات من مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مُسَرِّع الإتاحة)، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة وتحالف غافي للقاحات ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة)، الذين يعملون في إطار شراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بوصفها شريكاً رئيسياً في التنفيذ، والمصنّعين على ضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 في أنحاء العالم بأسره للبلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل على حد سواء.
دور الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة في مرفق كوفاكس
يقود الائتلاف المعني بابتكارات التأهب للأوبئة (الائتلاف) حافظة البحث والتطوير المتعلقة بلقاحات كوفاكس، حيث يستثمر في أنشطة البحث والتطوير بشأن مجموعة متنوعة من اللقاحات المرشحة الواعدة بهدف دعم تطوير ثلاثة لقاحات مأمونة وفعالة يمكن إتاحتها للبلدان المشاركة في مرفق كوفاكس. وفي إطار هذا العمل، حصل الائتلاف على حق الشفعة في أكثر من مليار جرعة محتملة من عدد من اللقاحات المرشحة لصالح مرفق كوفاكس، ووظف استثمارات استراتيجية في مجال تصنيع اللقاحات، تشمل حجز ما يلزم من القدرات لتصنيع جرعات لقاحات كوفاكس في شبكة من المرافق والحصول على قنينات زجاجية لغرض حفظ ملياريْ جرعة من اللقاحات. كما يستثمر الائتلاف في ’الجيل القادم‘ من اللقاحات التجريبية، الأمر الذي سيتيح للعالم خيارات إضافية للسيطرة على جائحة كوفيد-19 في المستقبل.
دور تحالف غافي للقاحات في مرفق كوفاكس
يقود تحالف غافي للقاحات عمليات الشراء والتوزيع على نطاق واسع لصالح كوفاكس، حيث ينسّق تصميم وإدارة مرفق كوفاكس وآلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس، ويعمل مع شريكيْ التحالف التقليدييْن، أي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب الحكومات، بشأن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. وفي إطار هذا الدور، يستضيف تحالف غافي مكتب مرفق كوفاكس لتنسيق تشغيل وإدارة الآلية ككل، ويقيم علاقات مالية وقانونية مع 193 مشاركاً في المرفق، ويدير حافظة صفقات مرفق كوفاكس: التفاوض على اتفاقات الشراء المسبقة مع مصنعي اللقاحات المرشحة الواعدة لتأمين جرعات منها نيابة عن جميع المشاركين في المرفق. كما ينسّق تحالف غافي تصميم آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس وتشغيلها وجمع التبرعات لها، وهي الآلية التي تتيح إمكانية حصول 92 اقتصاداً من الاقتصادات المنخفضة الدخل على جرعات اللقاح المُموّلة من المانحين. وفي إطار هذا العمل، يموّل تحالف غافي ويشرف على مشتريات اليونيسف من اللقاحات وتوزيعها على جميع المشاركين في آلية التزام السوق المسبق - يقوم بتفعيل اتفاقات الشراء المسبق بين تحالف غافي والمصنّعين- ويدعم عمل الشركاء والحكومات في مجاليْ الاستعداد والتوزيع. ويشمل ذلك تقديم الدعم المكيّف حسب احتياجات الحكومات واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وغيرهم من الشركاء من حيث معدات سلسلة أجهزة التبريد والمساعدة التقنية والمحاقن والمركبات وغيرها من جوانب العملية اللوجستية المعقدة للغاية المتعلقة بالتوزيع. كما شارك تحالف غافي في تصميم آلية التعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول في إطار آلية التزام السوق المسبق فضلاً عن آلية مرفق كوفاكس لإتاحة اللقاحات في السياقات الإنسانية وحشد الأموال لهما ودعم تفعيلهما.
دور منظمة الصحة العالمية في مرفق كوفاكس
تضطلع المنظمة بأدوار متعددة في إطار مرفق كوفاكس، حيث تقدم إرشادات معيارية في مجال السياسات والتنظيم والمأمونية وأنشطة البحث والتطوير والتخصيص المتعلقة باللقاحات، فضلاً عن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. ويتولى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع (الفريق الاستشاري) التابع لها إعداد توصيات مسندة بالبيّنات بشأن سياسات التمنيع. كما تضمن برامج المنظمة المتعلقة بمنح أذون الاستخدام في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة/ بالاختبار المسبق للصلاحية اتّساق عمليات الاستعراض والترخيص بين جميع الدول الأعضاء. وتتولى المنظمة التنسيق العالمي بين الدول الأعضاء وتقديم الدعم لها في مجال رصد مأمونية اللقاحات. وقامت بتحديد مواصفات المنتجات المستهدفة للقاحات كوفيد-19، وهي توفّر التنسيق التقني في مجال البحث والتطوير. وتقود المنظمة، جنباً إلى جنب مع اليونيسف، مسار الاستعداد والتنفيذ على الصعيد القطري، الذي يقدم الدعم إلى البلدان في الوقت الذي تستعدّ فيه لتلقّي وإعطاء اللقاحات. ويوفّر هذا المسار أدوات وإرشادات ورصد ومساعدة تقنية في الميدان من أجل التخطيط للقاحات ونشرها، بالتعاون مع تحالف غافي للقاحات والعديد من الشركاء الآخرين الذين يعملون على الصعيد العالمي والإقليمي والقُطري. كما وضعت المنظمة، بالتعاون مع شركاء مرفق كوفاكس، آلية للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول في إطار التزامات التعويض والمسؤولية القانونية المحدودة زمنياً.
دور منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مرفق كوفاكس
تستفيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من خبرتها بوصفها أكبر مشتر للقاحات في العالم، وتعمل مع المصنّعين والشركاء على شراء جرعات من لقاحات كوفيد-19، وفي مجال الشحن واللوجستيات والتخزين. وتشتري اليونيسف بالفعل أكثر من ملياريْ جرعة من اللقاحات سنوياً لأغراض التمنيع الروتيني والاستجابة للفاشيات نيابة عن 100 بلد تقريباً. وتقود اليونيسف، بالتعاون مع الصندوق الدائر التابع لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، الجهود الرامية إلى شراء وتوريد جرعات من لقاحات كوفيد-19 لمرفق كوفاكس. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف وغافي والمنظمة مع الحكومات على مدار الساعة من أجل ضمان جاهزية البلدان لتلقّي اللقاحات، مع ضمان توافر معدات سلسلة التبريد المناسبة وتدريب العاملين الصحيين على توزيعها. كما تضطلع اليونيسف بدور قيادي في الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة في اللقاحات، والتواصل بشأن موثوقية اللقاحات، وتتبّع المعلومات المغلوطة ومكافحتها في أنحاء العالم كافّة.
نبذة عن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19
مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مُسَرِّع الإتاحة) إطار عالمي رائد جديد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث وإنتاج اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها بشكل منصف. وأُنشئت المبادرة استجابة لنداء من قادة مجموعة العشرين في آذار/ مارس، وأطلقتها المنظمة والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020.
ومبادرة مُسَرِّع الإتاحة هي ليست هيئة لصنع القرار أو منظمة جديدة، ولكنها تسعى إلى تسريع جهود التعاون بين المنظمات القائمة من أجل إنهاء الجائحة. وهو إطار للتعاون صُمّم بهدف الجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية بهدف إنهاء الجائحة في أسرع وقت ممكن بفضل تسريع وتيرة استحداث الاختبارات والعلاجات واللقاحات، وتوزيعها على نحو منصف، وتوفيرها على نطاق واسع، وبالتالي ضمان حماية النظم الصحية واستعادة المجتمعات لعافيتها وانتعاش الاقتصادات على المدى القصير. وتستند المبادرة إلى خبرة المنظمات الصحية العالمية الرائدة التي تتصدى حالياً لأصعب التحديات الصحية في العالم، والتي يمكنها، بفضل تضافر جهودها، أن تحقق نتائج جديدة أكثر طموحا في مجال مكافحة كوفيد-19. ويشترك أعضاء المبادرة في الالتزام بضمان حصول كل الناس على جميع الأدوات اللازمة لدحر جائحة كوفيد-19 وبالعمل على تحقيق ذلك في إطار مستويات غير مسبوقة من الشراكة.
وتتألف المبادرة من أربعة مجالات عمل، وهي: وسائل التشخيص، والعلاجات، واللقاحات، والربط بين النُظم الصحية. وهناك مسار عمل متعلق بالإتاحة والتخصيص يشمل مجالات العمل هذه كافّة.