WHO / Inas Hamam
On 24 July 2024, sixteen people from Gaza with complicated medical conditions traveled to Spain to receive care there.
© Credits

خمسة عشر طفلاً من غزّة سيتلقون رعاية طبّية عاجلة في إسبانيا

24 تموز/يوليو 2024
بيان صحفي
القاهرة، كوبنهاغن، جنيف

سيصل اليوم ستة عشر شخصاً مصاباً بحالات طبّية معقّدة من غزّة إلى إسبانيا لتلقي الرعاية، وذلك بواسطة عملية إجلاء تشارك فيها منظّمة الصحّة العالميّة (المنظّمة) وعدّة شركاء، منهم خمسة عشر طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و17 عاماً. كما ستُعالج والدة أحد الأطفال في إسبانيا. وقد كان هؤلاء المرضى راقدين في مستشفى بمصر خلال الأشهر القليلة الماضية بعد إجلائهم من غزّة، وهم ليسوا سوى جزء يسير من آلاف الأطفال والبالغين الآخرين المحتاجين إلى رعاية طبّية متخصّصة خارج غزّة.

وتحدّث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظّمة قائلاً: "سيحصل هؤلاء الأطفال المرضى للغاية على الرعاية اللازمة بفضل التعاون بين عدّة شركاء وبلدان. ونحن نعرب عن بالغ امتناننا لجهود الدعم والتسهيل التي بذلتها مصر وإسبانيا. كما نشجع البلدان الأخرى التي تمتلك القدرات والمرافق الطبّية اللازمة على الترحيب بمن وقعوا في براثن هذه الحرب دون ذنب اقترفوه".

ويعاني ثلاثة عشر طفلاً من إصابات معقّدة، منهم طفل مصاب بمرض مزمن في القلب وآخر مصاب بالسرطان. وكان هؤلاء الأطفال، الذين يرافقهم 25 فرداً من أسرهم وغيرهم من مقدمي خدمات الرعاية، في مصر منذ ما قبل 6 أيار/ مايو، حيث أصبحت عمليات الإجلاء شبه مستحيلة بعد ذلك بسبب إغلاق معبر رفح. ولم يتسنّ إجلاء سوى 23 شخصاً منذ ذلك الحين عبر معبر كرم أبو سالم.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تم إجلاء نحو 5000 شخص لتلقي العلاج خارج غزّة، حيث يتلقى أكثر من 80٪ منهم الرعاية في مصر وقطر والإمارات العربية المتّحدة. وما زال هناك 000 10 شخص آخر يلزم إجلاؤهم.

وتحدّثت مديرة المنظمة الإقليمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، قائلة: "إن هؤلاء الأطفال ليسوا سوى غيض من فيض. فلا يزال في غزة آلاف الأشخاص من جميع الأعمار بحاجة إلى الإجلاء الطبّي، وهم معرضون لخطر الموت إن لم تُتح لهم بسرعة الرعاية الطبّية المتخصّصة التي تلزمهم". وأضافت "يجب أن يتمكن المرضى الذين يحتاجون إلى إجلائهم خارج قطاع غزّة من الخروج، حبذا إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ولكن أيضاً إلى مصر أو الأردن ومن ثم قدماً إلى أماكن أخرى".

وقد نُفّذت عملية إجلاء المرضى اليوم إلى إسبانيا بواسطة آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية. ويسّر صندوق إغاثة أطفال فلسطين عملية توثيق بيانات المرضى واستحصال الموافقات اللازمة لإجلائهم. وقد دعمت الحكومة المصرية رعايتهم أثناء وجودهم فيها، فيما تقدم إسبانيا الآن دعماً مماثلاً. وسيُعالج هؤلاء الأطفال في مستشفيات مختلفة بشتى أنحاء إسبانيا.

وتشجع المنظّمة البلدان الأخرى على أن تحذو حذو إسبانيا.

وتحدّث مدير المنظّمة الإقليمي لأوروبا، الدكتور هانز هنري ب. كلوغ، قائلاً: "نحن ممتنون حقاً لإسبانيا، وهي دولة عضو في المنظّمة/ أوروبا، على تلبيتها عن طيب خاطر لطلبنا قبول العديد من الأطفال من غزّة لعلاج حالاتهم الحرجة، وهو مثالٌ يُحتذى لسائر البلدان. شكراً لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الصحّة مونيكا غارسيا، وجميع الذين أسهموا في تحقيق ذلك. وما مفهوم "من أنقذ طفلاً واحداً، نفساً واحدة، فكأنما أحيا الناس جميعاً" إلا اعتراف فعلي بعلاقات الترابط القائمة بين أبناء البشرية جمعاء".

وتدعو المنظّمة إلى إنشاء عدّة ممرات لأغراض الإجلاء الطبّي ضماناً لنقل المرضى بشكل مستدام ومنظّم وآمن ومناسب التوقيت عبر جميع الطرق الممكنة، بما فيها معبرا رفح وكرم أبو سالم. وهناك حاجة ملحّة إلى استعادة إمكانية الاضطلاع بعمليات الإجلاء الطبّي من غزّة إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، التي توجد فيها مستشفيات مستعدّة لاستقبال المرضى. كما يجب تسهيل نقل المرضى إلى مصر والأردن، ومنهما إلى بلدان أخرى عند اللزوم.

وقال الدكتور تيدروس "إن تضامن البلدان المضيفة هو نقطة مضيئة في حرب غلبت عليها العديد من اللحظات المأساوية،" وأضاف "إن حصول أشخاص مصابين بأمراض وخيمة على الرعاية الطبّية اللازمة ينبغي ألا يكون على رأس عناوين الأخبار، وإنما جزءاً من التعاون العالمي الروتيني".

ومرة أخرى، تجدد المنظمة دعوتها إلى إنهاء الحرب، لأن السلام هو السبيل الأفضل للصحة في نهاية المطاف.

 

Media Contacts

استفسارات وسائل الإعلام

Related