يرتبط اعتماد نهج للصحة الواحدة يراعي صحة الناس ارتباطاً وثيقاً بصحة الحيوانات وتتيح بيئتنا المشتركة حلولا واعدة لمواجهة التحديات غير المسبوقة.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في معرض كلمته أمام الاجتماع التنفيذي الرباعي السنوي الثاني الذي عقد في نيروبي بكينيا، "يتعين علينا التحلي بإرادة سياسية مستدامة لضمان تجسيد مبادئ نهج الصحة الواحدة في السياسات الوطنية والدولية. وهناك أربع أولويات يجب علينا أن نسعى إلى تحقيقها معا في العام المقبل، وهي التنفيذ في البلدان؛ وتعبئة الموارد؛ والعلم والأدلة؛ والإرادة السياسية".
وقد تعاون قادة المنظمات الأربع في إطار التعاون الرباعي بشأن الصحة الواحدة - منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة، من أجل النهوض بنهج الصحة الواحدة في جميع أنحاء العالم.
وقد أعادت المنظمة في اجتماع اليوم تأكيد التزامها بمواصلة تعزيز أثر سياسة الخطة وتعبئة الموارد المستدامة دعماً لتنفيذ نهج الصحة الواحدة على جميع المستويات.
وتنشد خطّة العمل المشتركة بشأن الصحّة الواحدة التي أطلقت في عام 2022 تحقيق التكامل بين النظم والقدرات حتى نتمكن جميعا من الوقاية من التهديدات الصحية والتنبؤ بها وكشفها والتصدي لها على نحو أفضل. وتسعى هذه المبادرة في نهاية المطاف إلى تحسين صحة الإنسان والنبات والبيئة، بالتزامن مع الإسهام في التنمية المستدامة.
ويشكل دليل تنفيذ خطّة العمل المشتركة بشأن الصحّة الواحدة الذي نشر حديثا حجر الزاوية في الجهود العالمية، إذ يتيح إرشادات عملية لترجمة نظرية الصحة الواحدة إلى إجراءات عملية. وقد جمّع فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني بالصحة الواحدة الموارد والأدوات المتاحة وأعد قائمة جرد بشأن الصحة الواحدة لأغراض إعداد هذا الدليل.
وقالت الدكتورة أمينة بن يحيى، رئيسة مبادرة منظمة الصحة العالمية بشأن الصحة الواحدة بالنيابة، "يكمن الهدف النهائي لتعاوننا في إطار نهج الصحة الواحدة والقيمة المنشودة منه في إحداث تغييرات إيجابية على المستوى القُطري. ومن خلال تمكين البلدان، وتعزيز النظم الصحية، وتشجيع التعاون بين القطاعات، ستتاح لنا فرصة للدفع بإحداث تغيير جذري من أجل تحسين الصحة والرفاه في جميع أنحاء العالم".