منظمة الصحة العالمية/ كريستوفر بلاك
في 20 أيار/ مايو 2025، قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، جائزة المدير العام ‏للصحة العالمية إلى الأستاذ السير براين غرينوود والأستاذة آوا ماري كول سيك أثناء انعقاد الجزء الرفيع المستوى من جمعية ‏الصحة العالمية.‏
© الصورة

منح جائزة المدير العام للصحة العالمية للأستاذة آوا ماري كول سيك والأستاذ السير بريان غرينوود

20 أيار/مايو 2025
بيان صحفي
جنيف

منح الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس جائزته للصحة العالمية هذا العام لكل من الأستاذة آوا ماري كول سيك والأستاذ السير بريان غرينوود تقديراً لإنجازاتهما التي حققاها طوال عمرهما في مجال الصحة العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالتخلص من الملاريا والمرحلة اللاحقة لذلك.

 

وقد مُنحت جائزة المدير العام للصحة العالمية، التي أنشئت في عام 2019، أثناء انعقاد الجزء الرفيع المستوى من جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين يوم الثلاثاء الموافق 20 أيار/ مايو، وتضمنت هذا العام جائزة فخرية لتكريم الفائزَين بها على إنجازاتهما التي حققاها طوال عمرهما.

 

وتحدث الدكتور تيدروس قائلاً: "لقد ساعدت الإسهامات القيمة للأستاذين في تخفيف عبء الملاريا وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وفي بناء قدرات النظام الصحي بشكل مستدام في أفريقيا."

 

كما أشار الدكتور تيدروس إلى إنجازات الأستاذة كول سيك بالقول: "قامت الأستاذة آوا ماري كول سيك، أثناء توليها لمنصب وزيرة الصحة في السنغال، بقيادة إصلاحات تاريخية وعملت على توسيع نطاق الإتاحة الشاملة لخدمات الرعاية والبرامج المتكاملة لمكافحة الأمراض."

 

وإضافة إلى الإسهامات الكبيرة للأستاذة كول سيك في المؤلفات العلمية، فقد تولت خلال فترة السنوات 2004-2011 منصب المديرة التنفيذية لشراكة دحر الملاريا وقامت فيها بتعبئة الطاقات في ميدان تعزيز الإرادة السياسية اللازمة لتسريع وتيرة تنفيذ التدخلات المتعلقة بمكافحة الملاريا في البلدان المنخفضة الدخل.

 

وأدت كذلك الأستاذة كول سيك دوراً ناشطاً في العديد من المجالس والفرق الاستشارية الرفيعة المستوى، ومنها الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وبرنامج التكنولوجيا الملائمة في مجال الصحة، وغيرهما من المنظمات غير الحكومية والمبادرات الدولية العاملة في مجال تمويل الصحة وتوفير اللقاحات وتعزيز النظام الصحي، وهي تشغل حالياً منصب رئيسة منتدى غاليان أفريقيا.

 

والأستاذة كول سيك من مواليد السنغال وقد تدربت لتعمل كطبيبة متخصصة في مكافحة الأمراض المعدية، وحصلت على شهادتها في مجال الطب من جامعة داكار وتابعت مسيرتها العلمية لتحصل على تخصص إضافي في علم الجراثيم وعلم الفيروسات من فرنسا.

 

وتحدثت الأستاذة كول سيك قائلة: "لقد كان لي شرف الإسهام في إحراز تقدم كبير في هذا الميدان، ولكنني شهدت أيضاً تحديات مستمرة وطوارئ ناشئة سواء فيما يتعلق بالمناخ أم بالديموغرافيا أم بالتكنولوجيا. وتكتسي هذه الجائزة أهمية كبيرة بالنسبة لي كونها تجسد الثقة في القيم التي أدافع عنها، ألا وهي: التضامن بين الشعوب وتسخير العلم لخدمة الإنسانية ودور المرأة القيادي في النظام الصحي."

 

أمّا الأستاذ غرينوود، فهو معروف جيداً بعمله الأساسي في مجال مكافحة الملاريا، فضلاً عن أدائه لدور رئيسي في صياغة سياسات الصحة العالمية واستراتيجيات البحث، وعمله في العديد من المجالس الاستشارية، بما فيها مجالس المنظمة.

 

ومن جهته، تحدث الدكتور تيدروس قائلاً: "لقد أجرى الأستاذ السير غرينوود طوال العقود الخمسة الماضية بحوثاً رائدة وقدم إسهامات كبرى في مجال مكافحة الأمراض المعدية. وأدى عمله أيضاً في مجال مكافحة الملاريا دوراً فاعلاً في صياغة النُهج الحديثة لمكافحة هذا المرض المدمر، وقدم إسهامات تراوحت بين اعتماد الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات وإجراء التجارب الرائدة على لقاح RTS,S المضاد للملاريا، وهو أول لقاح يُوصى باستعماله على نطاق واسع."

 

كما ركز الأستاذ غرينوود جهوده في مطلع مسيرته المهنية على إجراء البحوث المتعلقة بالأمراض المعدية بنيجيريا وغامبيا اللتين عاش فيهما عقوداً من الزمن وتولى فيهما قيادة برنامج متعدد التخصصات استهدف مكافحة أمراض مثل الملاريا والالتهاب الرئوي والحصبة وفيروس العوز المناعي البشري من النمط 2. كما أثبت الأستاذ غرينوود في غامبيا فعالية الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات في الحد من وفيات الأطفال وتعرضهم لحالات المراضة، وأسهم في مكافحة الملاريا بإعطاء الأدوية الموسمية المضادة للملاريا.

 

وفي عام 1996، عاد الأستاذ غرينوود إلى المملكة المتحدة ليواصل بحوثه في كلية لندن للنظافة الصحية وطب المناطق المدارية. وأسهم في تكليل استعمال لقاح MenAfriVac بالنجاح في بلدان حزام التهاب السحايا الأفريقي ممّا ساعد في كبح جماح الأوبئة المنتشرة في تشاد. كما دعا الأستاذ غرينوود إلى الجمع بين التطعيم الموسمي والعلاج الكيميائي الوقائي المضاد للملاريا الموسمية.

 

ولدى تأمل الأستاذ غرينوود لمسيرته المهنية التي استهلها في نيجيريا كطبيب شاب منذ حوالي 60 عاماً، فقد تحدث قائلاً: "لقد كانت أجنحة الأطفال مليئة بحالات الحصبة والتهاب السحايا والملاريا وشلل الأطفال، وكانت هناك أيضاً حالات إصابة بالجدري تفد إلى المستشفى. كما كان معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 400 وفاة تقريباً لكل ألف طفل في أجزاء من غرب إفريقيا. فكيف تغير هذا الوضع إذن أثناء حياة شخص واحد. وهناك الكثير من هذه الأمراض لم تختف بعدُ ولكن معدلات الإصابة بها انخفضت كثيراً وأُدخلت تحسينات كبيرة في مجال تقليل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بسببها، وهي تبلغ الآن 40 وفاة في غامبيا، التي عملتُ فيها أيضاً، أي بتخفيض قدره 10 أمثال."

 

 

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام