@ Simon Bruty/OIS
Ntando Mahlangu RSA, Regas Woods USA, Richard Whitehead GBR and Leon Schäfer GER (left to right) compete in Heat 2 of the Men's 100m at the Paralympic Games, Rio de Janeiro, Brazil, Wednesday 14th September 2016.
© الصورة

منظمة الصحة العالمية واللجنة البارالمبية الدولية تتعاونان لإبراز أهمية التكنولوجيا المساعِدة في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024

28 آب/أغسطس 2024
بيان صحفي

تتعاون منظمة الصحة العالمية (المنظمة) واللجنة البارالمبية الدولية على إبراز التأثير البالغ للتكنولوجيا المساعِدة على الرياضة خلال دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024. وتؤكد حملة "جاهزون لتحقيق الإنصاف" (بالإنكليزية) الدور الحاسم للرياضيين المشاركين في الألعاب البارالمبية في تسليط الضوء على التكنولوجيا المساعِدة والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عالمية متضافرة لتحسين إتاحة هذه المنتجات الصحية الأساسية.

وطوال مدة الألعاب، ستسخّر المنظمة واللجنة البارالمبية الدولية مناسبة الألعاب البارالمبية لعرض رسائل ومعلومات تركز على أهمية التكنولوجيا المساعِدة، وكيفية استخدام الرياضيين لها، وضرورة إتاحتها للجميع. ومن أمثلة التكنولوجيا المساعِدة التي يستخدمها الرياضيون المشاركون في الألعاب البارالمبية: شفرات الجري والكراسي المتحركة ودعامات الإطلاق في الرماية.

وستعرض أيضا حملة "جاهزون لتحقيق الإنصاف" قصصا شخصية لرياضيين يعتمدون على التكنولوجيا المساعِدة في ممارسة الرياضة وفي الحياة اليومية وستسلط الضوء على النجاحات الوطنية في إحراز التقدم في إتاحة هذه المنتجات الصحية الحيوية.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "تظهر لنا الألعاب البارالمبية ما يمكن بلوغه، والدور الهام الذي تؤديه التكنولوجيا المساعِدة لهؤلاء الرياضيين الاستثنائيين. بيد أن الكثير من الأفراد في جميع أنحاء العالم لا يستطيعون الوصول إلى التكنولوجيا المساعِدة الحيوية، بسبب تكلفتها الباهظة وقلة المعروض منها. وندعو الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني إلى إعطاء الأولوية لهذه المنتجات المهملة بالرغم من أهميتها الحيوية، من خلال دمجها في برامج الرعاية الأولية ضمن المساعي الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة". 

وقال أندرو بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، "الألعاب البارالمبية واحدة من الفعاليات العالمية الفريدة التي تضع الأشخاص ذوي الإعاقة في صدارة وصميم الاهتمام، وتبرز في العديد من الأحداث كيف يمكن للتكنولوجيا المساعِدة أن تدعم الرياضيين للتنافس على أعلى مستوى. وتتيح لهم هذه التكنولوجيات إعادة رسم حدود الممكن في الرياضة وإلهام الملايين حول العالم".

وأضاف قائلا، "بينما نستعد للاحتفال بالنجاح الرياضي المذهل، من المهم أن نتذكر أن إتاحة التكنولوجيا المساعِدة لا تزال تثير  قلقا بالغا. ويجب أن ندعو إلى حلول أيسر تكلفة وأسهل إتاحة في جميع أنحا ء العالم، وضمان حصول جميع الأفراد، بغض النظر عن مكان عيشهم، على فرصة لعيش حياة كاملة والمساهمة في المجتمع".

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن إتاحة التكنولوجيا المساعِدة لا تزال محدودة للغاية في أجزاء كثيرة من العالم، حيث يحتاج أكثر من 2.5 مليار شخص إلى تكنولوجيا مساعِدة في جميع أنحاء العالم. وعلى سبيل المثال، لا يحصل على كراسي متحركة سوى 5-35٪ من 80 مليون شخص يحتاجون إلى  هذه الكراسي، حسب المكان الذي يعيشون فيه، ولا تلبى حاليا سوى نسبة 10٪ من الطلب العالمي على المعينات السمعية. وبدون إتاحة التكنولوجيا المساعِدة، يحرم الأشخاص ذوو الإعاقة من الحق في المشاركة في جميع جوانب الحياة وهم أيضا أكثر عرضة للإقصاء والعزلة والفقر.

وستعرض حملة "جاهزون لتحقيق الإنصاف" أمثلة مشجعة مثل قرار زيمبابوي مؤخرا تطبيق إعفاء من الضرائب على التكنولوجيا المساعِدة وتطبيق كل من فرنسا واليابان تخفيضات ضريبية قبل الألعاب البارالمبية على التكنولوجيا المساعدة للرياضة. ومن خلال تسليط الضوء على هذه المبادرات، تدعو الحملة البلدان إلى تنفيذ مبادرات مماثلة ودمج التكنولوجيا المساعدة في الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.

ولا تقتصر أهمية التدابير الرامية إلى جعل التكنولوجيا المساعدة أيسر تكلفة وأسهل إتاحة على تمكين الأفراد من المشاركة الكاملة في الحياة بل إنها تسهم أيضا في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقا. ويساهم توسيع نطاق إتاحة التكنولوجيا المساعدة المضمونة الجودة والمأمونة والميسورة التكلفة في الحد من تكاليف الصحة والرعاية الاجتماعية مثل حالات الدخول المتكررة إلى المستشفيات، وتعزيز قوة عاملة أكثر إنتاجية، مما يحفز النمو الاقتصادي بشكل غير مباشر.

وتدعم المنظمة أيضا اللجنة البارالمبية الدولية وحكومة فرنسا لضمان بيئة صحية ومأمونة لجميع الرياضيين والمتفرجين في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024. وقد قدمت المنظمة مشورة بشأن الصحة العامة، أعدت بالاشتراك مع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لدعم المسافرين الذين يحضرون الألعاب.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

صحيفة وقائع