نشر فحوص التشخيص السريع في العالم تعزيزاً لمكافحة الكوليرا

5 نيسان/أبريل 2024
بيان صحفي
جنيف/نيويورك
  • سيُشحن أكثر من 1,2 مليون فحص تشخيص سريع للكوليرا إلى 14 بلداً في إطار الاضطلاع بأكبر عملية على الإطلاق لنشر الفحوص في العالم، وستصل أول شحنة من الفحوص اليوم إلى ملاوي.
  • سيؤدي نشر هذه الفحوص رسمياً لأول مرة بمساعدة تحالف غافي للقاحات إلى تحسين الكشف عن الفاشيات ورصدها في الوقت المناسب، وزيادة فعالية حملات التطعيم استجابة للفاشيات الحالية، وتحديد أهداف جهود التطعيم الوقائي في المستقبل.
  • يمثل البرنامج العالمي لشراء فحوص التشخيص السريع للكوليرا جهداً تعاونياً بين تحالف غافي ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية وشركاء آخرين.

ويمثل وصول مجموعات فحص التشخيص السريع للكوليرا إلى ملاوي اليوم بدء مرحلة تنفيذ برنامج عالمي سيشهد توزيع أكثر من 1,2 مليون فحص على 14 بلداً معرضاً بشدة لخطر الكوليرا خلال الأشهر القليلة المقبلة. والبلدان التي ستصلها مجموعات الفحص في الأسابيع المقبلة في إطار الاضطلاع بأكبر عملية على الإطلاق لنشر الفحوص في العالم هي البلدان المتأثرة بشدة حالياً بفاشيات الكوليرا، مثل إثيوبيا والصومال وسوريا وزامبيا. وسيحسّن هذا البرنامج توقيت ودقة الكشف عن الفاشيات والاستجابة لها عن طريق تعزيز القدرة على ترصّدها روتينياً وإجراء فحوص الكشف عنها والمساعدة على تحديد حالات الكوليرا المحتملة بسرعة. والأهم من ذلك كله، أن البرنامج سيساعد أيضاً البلدان على رصد الاتجاهات المُختطة وإعداد قاعدة بينات للبرامج الوقائية في المستقبل، ليؤيد بالتالي بلوغ الغايات الوطنية لمكافحة الكوليرا والتخلّص منها.

ويتولى تحالف غافي للقاحات تمويل وتنسيق عمل البرنامج العالمي لوسائل تشخيص الكوليرا بينما تتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قيادة عمليات الشراء والتسليم إلى البلدان، وذلك بالتعاون مع فرقة العمل العالمية لمكافحة الكوليرا ومنظمة الصحة العالمية. وقد أُعدّ البرنامج بالتشارك مع مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية التي تولت قيادة عملية وضع مواصفات المنتج المستهدف التي تصف الخصائص اللازمة لفحص التشخيص السريع للكوليرا، وغيرها من المنظمات. وتمثل هذه الشحنات الأولية بدء مرحلة تنفيذ البرنامج الذي يهدف إلى تمكين الشركاء من نشر فحوص التشخيص السريع على بلدان إضافية أعربت عن اهتمامها بذلك في المستقبل. وتعتمد إمكانية تنفيذ البرنامج بشكل مستدام في الأجل الطويل على النجاح في جمع الأموال اللازمة خلال الفترة الاستراتيجية المقبلة لتحالف غافي من عام 2026 إلى عام 2030.

وبفضل هذه الجهود، سيُستفاد الآن بشكل روتيني في ترصّد الكوليرا من فحوص التشخيص السريع الموردة من شركتين مصنعتين  والتي وفرتها حتى الآن المنظمة واليونيسف لاستخدامها في الاستجابة لفاشيات المرض. وقد ساعدت دراسات تجريبية أُجريت عبر جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر ونيبال، بتمويل من تحالف غافي وبقيادة مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها وجامعة جونز هوبكنز والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها/ منظمة أطباء بلا حدود، على تحسين فهم استراتيجيات الاختبار السريع الفعالة. كما ساعدت الآراء الأولية المستمدة من تلك الدراسات، التي ما زالت جارية، في إثراء عملية تصميم البرنامج - ممّا سيزيد فعالية طرح هذه الفحوص على نطاق واسع.

وثمة زيادة مفاجئة في حالات الكوليرا على صعيد العالم منذ عام 2021 اقترنت بارتفاع معدلات إماتة الحالات برغم توافر علاج بسيط وفعال ومعقول التسعير للمرض. وقد أدى اندلاع عدد كبير من الفاشيات إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب على اللقاحات من البلدان المتضررة. ورغم زيادة عرض لقاح الكوليرا الفموي في العالم بمقدار ثمانية عشر مثلاً بين عامي 2013 و2023، فقد تعرضت مخزوناته العالمية لضغط شديد بسبب الارتفاع الكبير والمستمر في الطلب عليه مقارنة بمعدلات توافره حالياً. وكان لا بد من تأخير حملات التطعيم الوقائي للحفاظ على الجرعات اللازمة لجهود الاستجابة للفاشيات الطارئة. وتسلط كذلك الفاشيات المتواترة الاندلاع في بلدان شُنّت فيها فعلاً حملات تطعيم طارئة الضوء على ضرورة تحسين سرعة ودقة تحديد المناطق التي تشهد انتقالاً جديداً أو مستمراً للمرض - وذلك للتمكّن من استهداف تلك المناطق أثناء الاضطلاع بجهود الاستجابة الأولية للفاشيات.

وفي عام 2021، وافق مجلس تحالف غافي على توفير تمويل قيمته 55 مليون دولار أمريكي لدعم برنامج وسائل التشخيص بين عامي 2022 و2025 لمكافحة أمراض الكوليرا والحمى الصفراء والحصبة والحصبة الألمانية والتهاب السحايا بالمكورات السحائية والتيفوئيد مجتمعة - وذلك بهدف تحسين ترصّد الأمراض والكشف عن الفاشيات والاستجابة لها وتصميم البرامج الوقائية. ومن ثم فتح تحالف غافي مجالاً لتقديم طلبات وسائل تشخيص الكوليرا في حزيران/ يونيو 2023 - وما زال المجال مفتوحاً – وقد قدم بموجبه حتى الآن 14 بلداً طلبات وافقت عليها لجنة مستقلة من الخبراء معنية باستعراض الطلبات. كما دشّن تحالف غافي في عام 2023 برنامجاً وقائياً للتطعيم ضد الكوليرا دعماً للبلدان في مكافحة الكوليرا على المدى الطويل - وهي استراتيجية أفضت بنجاح إلى تقليل عدد فاشيات أمراض مثل الحمى الصفراء والتهاب السحايا.

والكوليرا عدوى معوية حادة تنشرها الأطعمة والمياه الملوثة بالبراز الحاوي على بكتيريا ضمات الكوليرا. ويُعزى ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا إلى استمرار وجود فجوات في مجال إتاحة المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والعجز عن الكشف بسرعة عن الفاشيات والحد من انتشارها. وغالباً ما لا تُتاح الخدمات الصحية الأساسية للمجتمعات المتضررة، وهو وضع تزيد طينته بلّة العوامل المرتبطة بالمناخ والنزاعات وتشريد السكان. وسعياً إلى التصدي للزيادة المفاجئة والمستمرة في حالات الكوليرا، وجه الشركاء العاملون على مكافحة الكوليرا نداءً عاجلاً إلى البلدان والشركات المصنعة والشركاء الآخرين إلى الاستثمار في مجالات كل من الاستجابة للفاشيات في الوقت المناسب وتدبير الحالات علاجياً، وإتاحة العلاج بسرعة، وزيادة إنتاج لقاحات معقولة التسعير، وإدخال تحسينات عاجلة على إتاحة خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية في المجتمعات المتضررة.

ويجب أن تسترشد هذه الاستراتيجيات المتعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا ببيانات مناسبة التوقيت وموثوقة بشأن ترصّد الكوليرا لكي تكون فعالة. ولا يوفر الترصّد الدعم اللازم للكشف عن الفاشيات في وقت مبكر والاستجابة لها بسرعة فحسب، بل يؤدي أيضاً دوراً أساسياً في تزويد أصحاب المصلحة المعنيين بركائز أخرى للوقاية من الكوليرا ومكافحتها بما يلزمهم من بيانات لإعداد تدخلات محددة الأهداف وتصميم تلك التدخلات وتنفيذها وتقييمها. وقامت فرقة العمل العالمية لمكافحة الكوليرا في عام 2023 بتحديث توصيات تؤيد إجراء فحوص استراتيجية وروتينية ومنهجية لحالات الكوليرا المُشتبه فيها وتوسيع نطاق الاستفادة من فحوص التشخيص السريع تعزيزاً لترصّد الكوليرا. ويقدم البرنامج العالمي لشراء فحوص التشخيص السريع للكوليرا الدعم الإضافي اللازم للبلدان المؤهلة لتنفيذ هذه التوصيات.

وتحدّثت السيدة أوريليا نغوين مديرة البرنامج في تحالف غافي للقاحات قائلة: "إننا نشهد ارتفاعاً مفاجئاً غير مسبوق منذ عدة سنوات في حالات الكوليرا بكل أرجاء العالم، ويمثل الإعلان الصادر اليوم تعزيزاً حاسم الأهمية في مجال مكافحة المرض. ويُردّ ارتفاع عدد حالات عدوى المرض إلى استمرار وجود فجوات في إتاحة المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي وعجزنا عن الوصول إلى المجتمعات الضعيفة التي تتعرض لمزيد من المخاطر بسبب تغير المناخ والصراع والتشريد. وستُعزّز جهود ترصّد الكوليرا في البلدان المتضررة بفضل الاستفادة بشكل روتيني من وسائل التشخيص، والتي يجب الاستفادة منها لتحسين توجيه جهود التطعيم التي تؤدي دوراً حاسم الأهمية في تنفيذ برامج متعددة الأطراف للوقاية من الكوليرا ومكافحتها."

أمّا السيدة ليلى باكلا مديرة شعبة التوريد في منظمة اليونيسف فتحدّثت قائلة: "رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، لا يزال الأطفال يعانون من هذا المرض الذي ربما يحصد أرواحهم، وهو السبب الذي يقف وراء عملنا مع الشركاء على جميع الجبهات وبطرق جديدة لوقف فاشيات المرض. وتساعد وسائل التشخيص اللازمة لترصّد المرض في تحديد بؤره الساخنة بدقة كبيرة، ممّا يمكّن الشركاء من تخصيص لقاحات الكوليرا في الوقت والمكان المناسبين اللذين تفضي فيهما الإمدادات المحدودة من اللقاحات إلى إنقاذ معظم الأرواح."

وتحدّث الدكتور مايكل ريان المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية قائلاً: "إنها لمأساة كبيرة أن يستمر اليوم مرض الكوليرا - الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه - في الإضرار بالناس وقتلهم. ويلزمنا اتخاذ إجراءات عاجلة على جميع الجبهات، بما يشمل حمل البلدان على قطع التزامات بشـأن إتاحة المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية. وترحب المنظمة بنشر فحوص التشخيص السريع للكوليرا التي ستزود العاملين الصحيين بما يلزم من بيانات حاسمة الأهمية ومناسبة التوقيت لوقف فاشيات المرض في وقت مبكر وتوجيه الجهود المبذولة لتحسين الوقاية من الكوليرا وعلاجها."

كما تحدّث الدكتور سيرجيو كارمونا، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية وكبير المسؤولين الطبيين فيها، قائلاً: "تنتشر الكوليرا الآن في مناطق كانت خالية من المرض لسنوات عديدة، ممّا يستدعي اتباع استراتيجية سريعة ومتعددة الجوانب لتوجيه الموارد المحدودة إلى المناطق الخطيرة وإنقاذ الأرواح. ولا غنى عن تدابير الفحص والترصّد الدقيقة والعالية الجودة لتحديد مواضع ظهور المرض وتأكيد حالات الكوليرا من بين أمراض الإسهال الأخرى، وتقييم مدى نجاح التدابير الوقائية مثل اللقاحات."

ملاحظة للمحررين

تحالف غافي

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)

مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية

نبذة عن تحالف غافي

تحالف غافي للقاحات هو عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص تساعد في تطعيم أكثر من نصف أطفال العالم ضد بعض الأمراض الأكثر فتكاً في العالم. ويجمع تحالف اللقاحات بين حكومات البلدان النامية والمانحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والبنك الدولي ودوائر صناعة اللقاحات والوكالات التقنية والمجتمع المدني ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وشركاء آخرين من القطاع الخاص. ويمكن الاطلاع من هنا على القائمة الكاملة بأسماء حكومات البلدان المانحة والمنظمات الرائدة الأخرى التي تمول عمل تحالف غافي.

وقد ساعد التحالف منذ إنشائه في عام 2000 على تمنيع جيل بأكمله - أي أكثر من مليار طفل - وحال دون وقوع أكثر من 17,3 مليون وفاة في المستقبل، ممّا ساعد على تقليل وفيات الأطفال إلى النصف في 78 بلداً منخفض الدخل. ويؤدي التحالف أيضاً دوراً رئيسياً في تحسين الأمن الصحي العالمي عن طريق دعم النظم الصحية فضلاً عن تمويل المخزونات العالمية من لقاحات الإيبولا والكوليرا والمكورات السحائية والحمى الصفراء. ويركز تحالف غافي الآن، عقب مسيرة تقدمه الحافلة طوال عقدين من الزمن، على حماية الجيل المقبل، وخصوصاً الأطفال الذين لم يحصلوا حتى على جرعة واحدة من اللقاح. ويستفيد تحالف اللقاحات من سبل تمويل مبتكرة ومن أحدث التكنولوجيات - ابتداءً من الطائرات الصغيرة الموجهة عن بعد وانتهاءً بالقياسات البيومترية - لإنقاذ الأرواح والوقاية من الفاشيات قبل أن تتمكن من الانتشار ومساعدة البلدان في السير على طريق بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي.

نبذة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)

تعمل منظمة اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة من أجل الوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في 190 بلداً وإقليماً على بناء عالم أفضل للجميع. وللحصول على مزيد من المعلومات عن اليونيسف وعملها من أجل الأطفال، يرجى زيارة الموقع التالي: www.unicef.org. كما يمكن التعرف من هنا على المزيد عن عملها فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19، أو من هنا عن عملها فيما يخص التمنيع.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية

تكرّس منظمة الصحة العالمية جهودها لتحقيق رفاه جميع الناس وتسترشد بالعلم وتقود وتناصر الجهود العالمية الرامية إلى منح الجميع، في كل مكان، فرصة متساوية في التمتع بحياة آمنة وصحية. ونحن وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة التي تربط بين البلدان والشركاء والناس للعمل في الخطوط الأمامية في أكثر من 150 موقعاً - نتولى قيادة استجابة العالم للطوارئ الصحية والوقاية من الأمراض ومعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الصحية وتوسيع نطاق إتاحة الأدوية والرعاية الصحية. وتتمثل مهمتنا في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء www.who.int.

نبذة عن مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية

تعمل  مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية على تسريع وتيرة تحقيق الإنصاف في إتاحة التشخيص الموثوق في أنحاء العالم بأسره. ونحن نعمل على سد الفجوات الخطيرة التي تتخلل الفحوص وتعرض الناس لخطر الإصابة باعتلالات يمكن الوقاية منها وعلاجها، والتمكين من ترصّد الأمراض بفعالية، وإقامة نظم صحية مستدامة وقادرة على الصمود. كما نتشارك مع البلدان ومنظمة الصحة العالمية والوكالات الصحية العالمية الأخرى في دفع عجلة إحراز التقدم صوب تحقيق الأمن الصحي العالمي والتغطية الصحية الشاملة. ونحن مركز متعاون مع المنظمة ومعني بتعزيز قدرات المختبرات وتقييم تكنولوجيا التشخيص. وللحصول على مزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع التالي: www.finddx.org.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

Laura Shevlin


غافي

الهاتف المحمول: + 41 79 529 92 87

Meg Sharafudeen


Gavi

الهاتف المحمول: +41 79 711 5554

Sara Al Hattab


اليونيسيف

الهاتف: +1 917 957 6536

سارة-جاين لوفداي

مديرة الاتصالات
مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة (FIND)

الهاتف: +41 (0) 22 710 27 88
الهاتف المحمول: +41 (0) 79 431 62 44

صحيفة وقائع