© WHO / Billy Miaron
Dr Adam of WHO and a team of vaccinators go through an oral cholera vaccine (OCV) tally sheet during vaccination campaign in Guadalupe Oltepesi Primary school in Kajiado on 4 August 2023.
© Credits

تقرير المنظمة عن النتائج لعام 2023 يبين الإنجازات الملحوظة المحققة في مجال الصحة ويدعو إلى تنسيق الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

7 أيار/مايو 2024
بيان صحفي
جنيف

يصدر التقرير عن النتائج لعام 2023 عن منظمة الصحة العالمية (المنظمة) ويُعتبر التقرير الأكثر شمولاً حتى الآن ويعرض المعالم الرئيسية المحققة في مجال الصحة العامة حتى في سياق زيادة الاحتياجات الصحية الإنسانية العالمية الناجمة عن النزاعات وتغيّر المناخ وفاشيات الأمراض. 

وسيصدر التقرير قبل جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين لعام 2024 التي ستُعقد في الفترة من 27 أيار/ مايو إلى 1 حزيران/ يونيو 2024. وقد بلغت الميزانية البرمجية المنقحة للمنظمة للثنائية 2022-2023 ما مقداره 6726,1 مليون دولار أمريكي، بإدماج الدروس المستخلصة من الاستجابة للجائحة وتناول الأولويات الصحية الناشئة. 

وإذ يقدم ما نسبته 96% من المكاتب القطرية للمنظمة 174 تقريراً قطرياً عن الإنجازات المحققة، يبين التقرير بعض التقدم المحرز من أجل تحقيق 46 غاية ويسلط الأضواء على بعض التحديات. 

غايات المليارات الثلاثة 

قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، ما يلي: "لا يسير العالم على المسار الصحيح لتحقيق معظم غايات المليارات الثلاثة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. ومع ذلك، ما زال بمقدورنا تحقيق مجموعة فرعية كبيرة منها عن طريق اتخاذ إجراءات ملموسة ومنسقة ترمي إلى تسريع وتيرة التقدم. وهدفنا المنشود هو استثمار المزيد من الموارد حيثما يتسم ذلك بأهمية قصوى أي على المستوى القطري إلى جانب ضمان التمويل المستدام والمرن لدعم مهمتنا." 

ويُظهر التقرير التقدم المحرز في عدة مجالات رئيسية تشمل تمتع السكان بمزيد من الصحة والتغطية الصحية الشاملة والحماية من الطوارئ الصحية. 

وفيما يتعلق بتمتع السكان بمزيد من الصحة، يشير المسار الحالي إلى احتمال أن تحقَّق الغاية المتمثلة في تمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية بحلول عام 2025 نتيجة لتحسين نوعية الهواء وفرص إتاحة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المقام الأول. 

وبخصوص التغطية الصحية الشاملة، يحرز ما نسبته 30% من البلدان التقدم في تغطية الخدمات الصحية الأساسية ويوفر الحماية المالية. ويُعزى ذلك أساساً إلى زيادة تغطية خدمات مكافحة فيروس العوز المناعي البشري.

 وفيما يتصل بالحماية من حالات الطوارئ، تبين التغطية باللقاحات ضد الممرضات ذات الأولوية العالية التحسن مقارنة بحالات التعطيل المرتبطة بجائحة كوفيد-19 في الفترة 2020-2021 غير أنها لم تسترجع بعد مستويات التغطية المسجلة قبل الجائحة. 

وبلغت قيمة المبالغ الأولى المصروفة من صندوق مكافحة الجوائح ما مجموعه 338 مليون دولار أمريكي في عام 2023 ودعمت 37 بلداً بتوفير التمويل لتعزيز قدرات الوقاية والتأهب والاستجابة. * وتواصل المنظمة العمل مع البلدان والجهات الشريكة لتعزيز القدرات المتعلقة بتحليل التسلسل الجينومي وتدعيم نظم المختبرات ونظم الترصد في جميع أرجاء العالم بزيادة القدرات بنسبة 62% فيما يخص فيروس كورونا- سارس-2 في الفترة من شباط/ فبراير 2021 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2023.

النقاط البارزة 

أُعطي أول لقاح مضاد للملاريا في العالم، أي اللقاح RTS,S/AS01، لأكثر من مليوني طفل في غانا وكينيا وملاوي خلال الثنائية، مما خفّض معدل الوفيات بنسبة 13% لدى الأطفال المؤهلين للتطعيم. ومن المتوقع أن يؤدي اختبار المنظمة المسبق لصلاحية لقاح ثان، أي اللقاح R21/Matrix-M، إلى مواصلة تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الملاريا. 

وفي أماكن أخرى، قضى 14 بلداً على مرض واحد على الأقل من أمراض المناطق المدارية المهملة في الفترة 2022-2023. أما بنغلاديش فقد قضت على مرضين من هذه الأمراض. 

وأُتيح أول نظام علاجي للسل المقاوم للأدوية المتعددة يؤخذ عن طريق الفم فقط في عام 2022، مما سمح لأكبر عدد من الأشخاص المصابين بالسل بالحصول على العلاج منذ أن بدأ الرصد قبل 30 سنة. 

وبفضل مبادرة المنظمة REPLACE التي تستهدف التخلص من الدهون المتحولة المُنتجَة صناعياً في الإمدادات الغذائية، نفّذ 13 بلداً إضافياً سياسات بشأن أفضل الممارسات ليصل مجموع البلدان المنفذة إلى 53 بلداً. 

ويتلقى أكثر من 75% من الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ويحقق معظمهم كبت الحمل الفيروسي، مما يعني أنهم لا يستطيعون نقل العدوى إلى غيرهم. وقد ساعدت المنظمة من خلال إرشاداتها ودعمها بلداناً مثل بوتسوانا على إحراز تقدم ملحوظ في مكافحة انتقال العدوى بهذا الفيروس. 

ويتراجع تعاطي التبغ في 150 بلداً منها 56 بلداً يسير على المسار الصحيح لتحقيق الغاية العالمية المتمثلة في الحد من تعاطي التبغ بحلول عام 2025. 

وقد وضع 29 بلداً إضافياً خطط عمل وطنية متعددة القطاعات بشأن مقاومة مضادات الميكروبات خلال الثنائية 2022-2023 ليصل مجموع البلدان إلى 178 بلداً. 

وبعد أن دعا المدير العام إلى القضاء على سرطان عنق الرحم، بدأ 25 بلداً آخر استخدام اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري ليصل مجموع البلدان إلى 58 بلداً بدأ استخدام هذا اللقاح منذ استهلال المنظمة للمبادرة في عام 2020. 

الخطوات المقبلة 

يسلم التقرير بالتفاوتات الكبيرة في الحصائل الصحية وحالات التعطيل الناجمة عن جائحة كوفيد-19 ويعترف بأن النقص المستمر في القوى العاملة الصحية يستلزم الاستثمار في التعليم والتوظيف. 

وفي المستقبل، تستهدف الميزانية البرمجية للمنظمة للثنائية 2024-2025 تحقيق التوازن بين الاستثمار في وظائف المنظمة المتعلقة بوضع القواعد والمعايير وضرورة تدعيم المكاتب القطرية. وترمي إلى تمويل 80% من الميزانية المقررة للبنود ذات الأولوية العالية، مما يسرّع وتيرة التقدم من أجل تحقيق غايات المليارات الثلاثة المنشودة في برنامج العمل العام الثالث عشر (الاستراتيجية الحالية للمنظمة للفترة 2019-2023). 

الالتزام بالصحة العالمية 

بُسّطت إجراءات اطلاع الدول الأعضاء على البيانات الصحية والموافقة على التقديرات الوطنية بفضل إنشاء مركز بيانات الصحة العالمي. 

وأبدت الدول الأعضاء التزامها بالتمويل المستدام للمنظمة، باعتماد مسار يرمي إلى زيادة الاشتراكات المقدرة لتغطي نسبة 50% من الميزانية الأساسية في إطار الميزانية البرمجية المعتمدة أصلاً للثنائية 2022-2023 بحلول الثنائية 2030-2031. ويتمثل أحد العناصر الأخرى للتمويل المستدام في الجولة الاستثمارية التي ستستهلها المنظمة أثناء جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين لضمان الموارد اللازمة للعمل الأساسي للمنظمة خلال فترة السنوات الأربع القادمة (2025-2028). 

وستعمل المنظمة مع الجهات المانحة الحالية والجديدة وجهات شريكة أخرى في إطار عملية مشاركة شاملة ستفضي إلى حدث تمويلي رفيع المستوى في الربع الأخير من عام 2024. 

ملاحظة للمحررين 

غايات المليارات الثلاثة التي تستهدف المنظمة تحقيقها بحلول عام 2023 هي التالية: استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة؛ وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل؛ وتمتُّع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية. وقد مُدّد برنامج العمل العام الثالث عشر حتى عام 2025، مما أدى إلى إضافة ثنائية أخرى من أجل تحقيق غايات المليارات الثلاثة. وستنظر جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعون في برنامج العمل العام الرابع عشر الجديد الذي يمثل استراتيجية المنظمة للفترة 2025-2028 للموافقة عليه.

* صُحّح النص في 9 أيار/ مايو 2024 توخياً للدقة. 

Media Contacts

استفسارات وسائل الإعلام