منظمة الصحة العالمية
المشاركون في النموذج العالمي لمنظمة الصحة العالمية وهم برفقة الدكتور تيدروس في مقر المنظمة الرئيسي
© الصورة

المندوبون الشباب في نموذج المنظمة العالمي يحثون على اتخاذ إجراءات سريعة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها

1 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
بيان صحفي
جنيف

اختتم اليوم الاتحاد العالمي لرابطات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) أول نموذج عالمي لمنظمة الصحة العالمية (نموذج المنظمة العالمي)، الذي يمثل تجمعاً حضورياً حافلاً لأكثر من 350 مندوباً شاباً من 52 بلداً من جميع الأقاليم.

وقد أتاح هذا الحدث التاريخي، الذي استضافه مقر المنظمة الرئيسي في جنيف، المجال أمام القادة الشباب لإجراء محاكاة واقعية لاجتماعات جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لصنع القرارات الصحية في العالم، ليمكنهم بذلك من المشاركة مباشرة في القضايا الصحية العالمية الملحة وتعزيز التعاون الدولي.

وخلال إقامة هذا الحدث، تعاون المندوبون الشباب في العمل على صياغة قرارات تتناول مواضيع تشمل تغير المناخ، والتلوث والصحة، والصحة النفسية، ومقاومة مضادات الميكروبات، والمبادرة العالمية للصحة والسلام، ومكافحة السل، واستئصال شلل الأطفال.

وخلال هذا الحدث البارز الذي أُقيم هذا الأسبوع، اعتمد المندوبون إعلاناً يشدد على الحاجة الملحة إلى إبرام اتفاق عالمي بشأن الجوائح لحماية العالم من ويلات الجوائح في المستقبل.

ويدعو الإعلان جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى وضع هذا الاتفاق في صيغته النهائية وتنفيذه خلال هذا العام، مشدداً على أن "العمل المنسق هو السبيل الوحيد لتمكيننا من حماية أرواح جيلنا وعافيته ومستقبله."

ويؤكد البيان، الذي يعكس التزام المندوبين الشباب، على توجيه نداء موحد بشأن إيجاد عالم منصف وقادر على الصمود ولا يترك أحداً خلف الركب.

ورحب الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة بمندوبي نموذج المنظمة العالمي مشيداً بتفانيهم في خدمة قضايا الصحة العالمية والتزامهم بجهود الدعوة.

وتحدث الدكتور تيدروس قائلاً: "إن هذا الجيل يؤدي دوراً أساسياً في تشكيل عالم ينعم بمزيد من الأمن والإنصاف والصحة، ولا غنى عن أصوات شباب اليوم لإيجاد حلول فعالة للأزمات الصحية العالمية."

ولم يكتف نموذج المنظمة العالمي بصقل مهارات المشاركين في مجال التفاوض وتعزيز فهمهم لحوكمة الشؤون الصحية فحسب، بل عزز أيضاً دورهم بوصفهم مناصرين لإقامة مشهد صحي عالمي أكثر استعداداً وشمولاً.

وتولت سافانا جامورا، وهي مديرة مستشفى أسترالي وطالبة دراسات عليا في القانون، منصب المديرة العامة لمؤتمر نموذج المنظمة العالمي. وصرحت بأن المؤتمر كان فرصة مثيرة لإطلاع الشباب على عالم سياسات الصحة العالمية والشؤون الدبلوماسية. كما مثل في الوقت نفسه منصة فعالة لكي يتبادل الشباب فيها خبراتهم وأفكارهم وتُحشد طاقاتهم من أجل إيجاد عالم ينعم بمزيد من الصحة والأمن.

وتحدثت سافانا قائلة: "إن الشباب لا يمثلون مستقبل الصحة العالمية فحسب؛ بل هم شركاء أساسيون في تشكيل حاضرها. وبفضل إشراكهم في سياسات الصحة، يمكننا الاستفادة من تجاربهم الشخصية، ووجهات نظرهم المتفردة، وأفكارهم الخلاقة، وضمان وضع سياسات هامة وفعالة تلبي احتياجات الأجيال القادمة."

وأضافت سافانا بالقول: "إن نموذج المنظمة العالمي يزود الشباب بأدوات ومنصات تمكنهم من إنجاز عمل هادف من أجل إيجاد عالم ينعم فيه الجميع بمزيد من الصحة والإنصاف."

ويتماشى عقد نموذج المنظمة العالمي مع التزام المنظمة بإشراك الشباب وإقامة شراكات معهم في كل مكان وإيجاد أفضل السبل لتمكينهم ودعم عملهم وتعزيز إقامة الشراكات معهم وضمان الاعتراف بدورهم وإبراز مكانتهم.

و الاتحاد العالمي لرابطات الأمم المتحدة هو منظمة عالمية غير ربحية تتولى تمثيل وتنسيق عضوية أكثر من 100 رابطة وطنية تابعة للأمم المتحدة وآلاف الهيئات المكونة لها.