الشركاء في التحالف الرباعي ينظمون اجتماعاً رفيع المستوى بشأن نهج الصحة الواحدة بالتعاون مع وزارة الصحة البرازيلية في مؤتمر قمة مجموعة العشرين

1 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
بيان صحفي
روما/ نيروبي/ جنيف/ باريس

تشارك التحالف الرباعي بشأن نهج الصحة الواحدة (التحالف الرباعي) – المكون من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان - في تنظيم اجتماع رفيع المستوى لمجموعة العشرين بشأن الصحة الواحدة يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2024. وتضمن هذا الحدث عقد حلقة نقاش بعنوان "تهية بيئة مواتية لتنفيذ نهج الصحة الواحدة" مشدداً بذلك على الحاجة الماسة إلى حوكمة قوية وتنسيق متعدد القطاعات للنهوض بنهج الصحة الواحدة، ومدعوماً بأمثلة واقعية من مختلف البلدان.

ولا غنى عن نهج الصحة الواحدة لتحقيق حصائل صحية مثلى بفضل دمج الجهود المبذولة عبر مختلف النواحي المتعلقة بصون صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة. وبناءً على جهود الدعوة المبذولة أثناء رئاستي إندونيسيا (2022) والهند (2023) لمجموعة العشرين، تؤكد مجدداً قيادة البرازيل في عام 2024 على أهمية صون الزخم المولد لتنفيذ نهج الصحة الواحدة وتدعو بلدان مجموعة العشرين إلى تعزيز التزاماتها.

وقد تمثل الهدف من عقد حلقة النقاش في تعزيز الحوار وتهيئة بيئة مواتية لتنفيذ نهج الصحة الواحدة على الصعيدين العالمي والإقليمي والصعيد الوطني. كما سلطت حلقة النقاش الضوء على ضرورة الحوكمة الفعالة، والتنسيق المتعدد القطاعات، والأطر القانونية، والالتزام السياسي، والتمويل المستدام للتصدي للتحديات المتعلقة بالصحة العالمية. وتبادل المتحدثون الوزاريون من بلدان مجموعة العشرين رؤى وخبرات قيمة، مما سهل تبادل المعارف لتحديد الجهود التعاونية التي يمكن بذلها لتعزيز الأثر المنشود. كما عزز إشراك القادة الرفيعي المستوى التزام بلدان مجموعة العشرين بالمضي قدماً في تنفيذ نهج الصحة الواحدة وإرساء الأساس اللازم لجهود التعاون في المستقبل.

وتحدثت الدكتورة نيسيا ترينداد وزيرة الصحة البرازيلية قائلة: "لقد دشنا في البرازيل اللجنة التقنية المشتركة بين المؤسسات والمعنية بنهج الصحة واحدة بهدف وضع خطة وطنية بشأن هذا الموضوع، لأنه واحد من برامج عملنا ذات الأولوية في مجموعة العشرين. ويجب أن نعد بلداننا لمواجهة التحديات التي يشكلها تغير المناخ وعواقبه على صحة الإنسان. فنحن نعيش في عالم يشهد العديد من الأزمات المتداخلة، مثل أزمة المناخ وأزمة الصحة والأزمة الاقتصادية والأزمة الغذائية وأزمة الطاقة. وما عاد يمكن تأجيل هذا النقاش ويلزمه استجابات فورية."

ومن جهته، تحدث السيد ثاناوات تينسين المدير العام المساعد لمنظمة االفاو ومدير شعبة الإنتاج الحيواني والصحة قائلاً: "يمثل الإعلان الوزاري الصادر عن مجموعة العشرين بشأن الصحة خطوة حاسمة الأهمية على طريق دمج نهج الصحة الواحدة على الصعيد العالمي. وتتولى منظمة الفاو جمع الخبرات والقدرات فيما يخص صحة الحيوانات المائية والبرية والإنتاج الحيواني، وسلامة الأغذية والأعلاف، وإنتاج المحاصيل، وإدارة التربة والمياه لتنفيذ نهج الصحة الواحدة في النظم الزراعية والغذائية من أجل صون الصحة العالمية والأمن الغذائي. وترحب منظمة الفاو بهذا الالتزام، لأنه يؤكد من جديد الحاجة إلى اتباع استراتيجية موحدة للتصدي لما نواجهه اليوم من تحديات صحية معقدة ومترابطة فيما بينها. وبفضل التعاون عبر قطاعات كل من صحة الإنسان والنبات والنظم الإيكولوجية، يمكننا إقامة نظم صحية أقوى وأكثر قدرة على الصمود وحماية الناس وكوكبنا على حد سواء."

أمّا السيدة ليجيا نورونها الأمينة العامة المساعدة ورئيسة مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيويورك، فتحدثت قائلة: "سنعزز نهج الصحة الواحدة عندما نتجاوز القطاعات التقليدية للصحة العامة والشؤون البيطرية لتشمل العلوم البيئية والاجتماعية. وأنا أدعو مجموعة العشرين إلى أن تمنح كل صوت وكل تخصص وكل قطاع الأهمية نفسها وأن تبدأ في زيادة اهتمامها بالإجراءات الوقائية، لأن القيام بذلك سينقذ الأرواح، ويوفر الأموال، ويحسن صحة الناس والكوكب ويعزز التمتع بالرخاء."

كما تحدث الدكتور مايكل رايان نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قائلاً: "إن دور المنظمة يمتد إلى ما هو أبعد من النواحي البازرة للاستجابة للأزمات الصحية - لأنها منظمة ملتزمة بجهود الوقاية والتأهب وإقامة نظم صحية مستدامة وقادرة على الصمود أمام الأزمات. ويجسد برنامج العمل العام الرابع عشر الجديد تفاني المنظمة في عملها بشأن نهج الصحة الواحدة المتجذر في مهمتها المتمثلة في صون الأمن الصحي العالمي وحماية الضعفاء وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وتعزيز تمتع الجميع بالعافية. وينبغي ألا يكون نهج الصحة الواحدة مجرد شعار، بل نتيجة ملموسة تعود بالنفع على جميع البلدان والمجتمعات المحلية."

وتحدثت كذلك الدكتورة إيمانويل سوبيران المديرة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان قائلة: "يمثل التزام مجموعة العشرين بالنهوض بنهج الصحة الواحدة خطوة حاسمة الأهمية على طريق حماية الصحة العالمية. وبفضل تعزيز العمل المنسق عبر القطاعات، يمكننا منع التهديدات الصحية والتأهب والاستجابة لها بشكل أفضل. وتلتزم المنظمة العالمية لصحة الحيوان بتقديم خبرتها الفريدة في مجال صحة الحيوان، وضمن نطاق التحالف الرباعي، في دعم الخدمات البيطرية للجهات الفاعلة الرئيسية في نظم الصحة العالمية. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا المجهود العالمي لإقامة نظم صحية قادرة على الصمود وحماية عافية الجميع."

ولدى استمرار مجموعة العشرين في إعطاء الأولوية لنهج الصحة الواحدة، فإن المناقشات الدائرة في هذا الاجتماع والرؤى المستمدة منه تؤكد الجهود التعاونية التي يواصل التحالف الرباعي بذلها بالتعاون مع مجموعة العشرين. كما أنها تجسد الإعلان الوزاري الصادر عن مجموعة العشرين بشأن الصحة وتغير المناخ والصحة والإنصاف ونهج الصحة الواحدة، الذي يشدد على الأهمية الحاسمة لخطة العمل المشتركة بشأن الصحة الواحدة (2026-2022) ودليل تنفيذ خطة العمل المشتركة بشأن الصحة الواحدة. ويسلم كذلك هذا الإعلان بالإسهامات القيمة لفريق الخبراء الرفيع المستوى المعنى بنهج الصحة الواحدة في إسداء المشورة العلمية التي تعزز عملية وضع السياسات المسندة بالبينات.

ويلتزم جميع الشركاء في التحالف الرباعي بدعم بلدان مجموعة العشرين في تعزيز حوكمة نهج الصحة الواحدة وتقديم الدعم التقني المتين بما يعزز إقامة نظم صحية قادرة على الصمود. ويمثل هذا الحدث الرفيع المستوى خطوة هامة على طريق تعزيز العمل المنسق وتوثيق عرى التعاون عبر أنحاء القطاعات كافّة، ليسهم بالتالي في تحسين الحصائل الصحية للجميع. 

Media Contacts

استفسارات وسائل الإعلام

Related