منظمة الصحّة العالمية / Karina Zambrana
In Brazil, community health workers visit local residents to help find and destroy mosquito breeding sites.
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تطلق خطة استراتيجية عالمية لمكافحة حمى الضنك وغيرها من الأمراض الفيروسية المنقولة بالبعوض الزاعج

3 تشرين الأول/أكتوبر 2024
بيان صحفي

 أطلقت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) اليوم الخطة الاستراتيجية العالمية للتأهب والاستعداد والاستجابة للتصدي لحمى الضنك وغيرها من الأمراض الفيروسية المنقولة بالبعوض الزاعج (بالإنكليزية). وتهدف هذه الخطة إلى الحد من عبء المرض والمعاناة والوفيات الناجمة عن حمى الضنك وغيرها من الأمراض الفيروسية المنقولة بالبعوض الزاعج مثل زيكا وشيكونغونيا، من خلال تعزيز استجابة عالمية منسقة. 

وتبيّن الخطة الإجراءات ذات الأولوية لمكافحة انتقال العدوى وتقدم توصيات إلى البلدان المتضررة تشمل مختلف القطاعات، بما في ذلك ترصد الأمراض، والأنشطة المختبرية، ومكافحة النواقل، والمشاركة المجتمعية، والتدبير العلاجي السريري، والبحث والتطوير، من خلال نهج إقليمي ويشمل المجتمع بأسره. 

وتشير التقديرات إلى أن أربعة مليارات شخص معرضون لخطر الإصابة بالفيروسات المنقولة بالمفصليات في جميع أنحاء العالم، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 5 مليارات شخص بحلول عام 2050. وقد ارتفعت حالات الإصابة بحمى الضنك في جميع أقاليم المنظمة الستة، وارتفع عدد الحالات بمقدار الضعف تقريبا كل عام منذ عام 2021، إذ سجلت أكثر من 12.3 مليون حالة إصابة حتى نهاية آب/ أغسطس من هذا العام - أي نحو ضعف 6.5 مليون حالة المبلغ عنها في عام 2023 كله. 

وتتوطن حمى الضنك مناطق المناخات المدارية وشبه المدارية، ولا سيما جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ والأمريكتين. والوضع مقلق بالقدر ذاته في أفريقيا، حيث تكافح البلدان أمراضا متعددة في خضم النزاعات والكوارث الطبيعية، مما يزيد من إرهاق النظم الصحية الهشة أصلا. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، صنفت المنظمة الزيادة العالمية المفاجئة الحالية في حمى الضنك في الدرجة 3، وهي أعلى مستوى للطوارئ عند المنظمة، لدعم البلدان في تعزيز قدراتها على الترصد وتنفيذ أنشطة الاستجابة. 

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "يظهر الانتشار السريع لحمى الضنك وغيرها من الأمراض المنقولة بالمفصليات في السنوات الأخيرة اتجاها مقلقا يتطلب استجابة منسقة بين القطاعات وعبر الحدود". وأضاف قائلا "بدءا من الحفاظ على بيئات نظيفة إلى دعم مكافحة النواقل فالسعي إلى إتاحة الرعاية الطبية في الوقت المناسب، على كل فرد أن يضطلع بدوره في مكافحة حمى الضنك. وهذه الخطة هي خارطة طريق لدحر انتقال هذا المرض وغيره من الأمراض المنقولة بالمفصليات التي ينقلها البعوض الزاعج، وحماية السكان المعرضين للخطر وتمهيد الطريق لمستقبل أوفر صحة". 

وتسهل عوامل مثل التوسع الحضري غير المنظم والممارسات السيئة في استخدام المياه والصرف الصحي والنظافة وتغير المناخ والسفر الدولي الانتشارَ الجغرافي السريع لحمى الضنك. ويتوطن هذا المرض الآن أكثر من 130 بلدا. وقد لوحظت أيضا اتجاهات مماثلة فيما يتعلق بأمراض أخرى من الفيروسات المنقولة بالمفصليات، مثل زيكا وشيكونغونيا ومؤخرا مرض فيروس أوروبوتشي، ولا سيما في الأمريكتين. ويبرز هذا التصعيد العالمي الحاجة الملحة إلى استراتيجية متينة للتخفيف من المخاطر وحماية السكان. 

وتتألف الخطة الاستراتيجية من خمسة مكونات رئيسية ضرورية للاستجابة الناجحة للفاشية:

1-     التنسيق في حالات الطوارئ: وضع أنشطة القيادة والتنسيق؛

2-     الترصد التعاوني: استحداث واستخدام أدوات للكشف المبكر عن حمى الضنك وغيرها من الفاشيات المنقولة بالبعوض الزاعج ومكافحتها، بما في ذلك تعزيز الترصد القائم على المؤشرات والأحداث، والتحليل الوبائي، ووسائل التشخيص المختبري، والتحريات الميدانية؛

3-     حماية المجتمع: إشراك المجتمعات المحلية من خلال حوار نشط والتكيف المحلي لتدابير الوقاية والاستجابة، بما في ذلك مكافحة تجمعات البعوض؛

4-     الرعاية المأمونة والقابلة للتوسيع: ضمان الإدارة السريرية الفعالة والخدمات الصحية المرنة لتمكين المرضى من الاستفادة من الرعاية الكافية والوقاية من المرض والوفاة؛

5-     إتاحة التدابير المضادة: تعزيز البحث والابتكار من أجل تحسين العلاجات واللقاحات الفعالة ضد هذه الأمراض. 

وستنفَّذ الخطة على مدى عام واحد حتى أيلول/سبتمبر 2025، وستتطلب 55 مليون دولار أمريكي لدعم جهود التأهب والاستعداد والاستجابة الصحية. وهي تتماشى مع الاستجابة العالمية لمكافحة النواقل 2017-2030 (بالإنكليزية)، وهي استراتيجية عالمية لتعزيز مكافحة النواقل في جميع أنحاء العالم، والمبادرة العالمية للفيروسات المنقولة بالمفصليات (بالإنكليزية)، التي أطلقت في عام 2022، والتي تركز على التصدي للفيروسات المنقولة بالمفصليات التي ينقلها البعوض والتي يمكن أن تتحول إلى أوبئة. 

والخطة الاستراتيجية هي نداء للعمل موجه إلى جميع أصحاب المصلحة - من الوكالات الحكومية ومقدمي الرعاية الصحية إلى المجتمعات المحلية والأفراد – لتظافر الجهود من أجل مكافحة حمى الضنك وغيرها من الفيروسات المنقولة بالمفصليات التي ينقلها البعوض الزاعج، من خلال الابتكار والتكنولوجيات الجديدة وتحسين استراتيجيات مكافحة النواقل.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

مختارات