ملخصات سياساتية بشأن كوفيد-19

لقد تغير الوضع العالمي لكوفيد-19 بشكل كبير بعد مضي خمس سنوات تقريباً على الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا 2 المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (فيروس كورونا-سارس-2). وبفضل جهود التطعيم والإصابة بالعدوى سابقاً على حد سواء التي أسهمت في إكساب الأفراد مناعة ضد المرض على نطاق واسع، فإن المتحورات الدائرة حالياً من الفيروس لا تسبب إلا معدلات أقل للإصابة بعدوى المرض الوخيم وحالات أقل كذلك لإدخال المرضى إلى المستشفيات. وعليه فقد رفعت معظم البلدان تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، وسعت إلى إنهاء حالة الطوارئ الوطنية الناجمة عن كوفيد-19.

ولكن كوفيد-19 يواصل انتشاره على نطاق واسع ويطرح تحديات كبيرة أمام النظم الصحية في كل أنحاء العالم، حيث يُصاب أسبوعياً عشرات الآلاف من الأشخاص بحالات جديدة من عدوى فيروس كورونا-سارس-2 أو يصابون بعدواه مرة أخرى. ومن الضروري للغاية أن تصون البلدان الاستجابة الموجهة  في مجال الصحة العامة لكوفيد-19 في خضم استمراره في التسبب في الاعتلالات وحصاد الأرواح وظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا-سارس-2، وأن تكيفها وفقاً للمتطلبات الناشئة بناءً على الوضع الحالي لكوفيد-19 ومخاطره.

وكانت المنظمة قد أصدرت في عامي 2022 و2023 مجموعة ملخصات سياساتية معدة لغرض مساعدة البلدان في صياغة سياسات لإدارة حالات انتقال فيروس كورونا-سارس-2، وخصوصاً في صفوف فئات السكان الضعيفة المعرضة لمخاطره بشكل كبير، والحد من معدلات المراضة والوفيات والعواقب الطويلة الأجل الناجمة عن كوفيد-19. كما جرى تحديث الملخصات السياساتية لتجسد الوضع الراهن لكوفيد-19 ومخاطره والنهج المبينة بإيجاز في الوثيقة الصادرة عن المنظمة في أيلول/ سبتمبر 2023 بعنوان إنهاء مرحلة الطوارئ الناجمة عن كوفيد-19 والانتقال من مرحلة الطوارئ إلى تدبير المرض علاجياً في الأجل الطويل: إرشادات بشأن معايرة الاستجابة لكوفيد-19 و توصيات المدير العام الدائمة بشأن كوفيد-19.

وتبين بإيجاز الملخصات المحدثة الإجراءات الأساسية التي يمكن أن يتخذها راسمو السياسات على الصعيدين الوطني ودون الوطني بشأن العمل من أجل الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته بشكل شامل.

ويمكن الاطلاع على الملخصات السياساتية المحدثة من هنا بالإنكليزية.