مستقبل سلامة الأغذية
تحويل المعارف إلى إجراءات تنفع الناس والاقتصادات والبيئة

الغذاء غير المأمون خطر يتهدّد صحة الإنسان والاقتصادات بالعالم، لأن التقديرات تشير إلى وجود 600 مليون حالة إصابة سنوياً باعتلالات تسبّبها أمراض منقولة بواسطة الأغذية، وهي أمراض تكلّف البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً، علماً بأن تكاليفها هذه تفوق ما مقداره 500 مليون دولار أمريكي في 28 بلداً وفقاً لدراسة أجراها البنك الدولي مؤخراً. ويتأثر المستهلكون وأنشطة الصناعة وكوكب الأرض في حد ذاته بما يطرأ من تغييرات مستمرة على المناخ ونظم إنتاج الأغذية والإمداد بها في العالم: يلزم أن تواكب النظم المعنية بسلامة الأغذية هذه التغييرات، لأن عبء الأغذية غير المأمونة يؤثر تأثيراً غير متناسب على السكان المستضعفين والمهمشين ويطرح تحديات في مجالي تحقيق الاستدامة والتنمية. ورغم الاعتراف المتزايد بالدور الأساسي الذي تؤديه سلامة الأغذية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبلوغ الأغراض الرئيسية المُحدّدة في عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية، فإن الجهود المبذولة لتعزيز النظم المعنية بسلامة الأغذية لا تزال مجزأة، وإن المكاسب المُحقّقة بشأنها ما برحت دون التوقعات المنشودة بكثير، ولاسيما في العديد من البلدان النامية.
وسيعمل هذا المؤتمر الذي تشترك في تنظيمه كلّ من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية والاتحاد الأفريقي على الجمع معاً في هذه المرحلة الحاسمة بين وزراء وممثلين عن الحكومات الوطنية وكبار المعنيين برسم السياسات، وكذلك ممثلين عن مجموعات الجهات الفاعلة غير الدول من جميع أقاليم العالم لكي يشاركوا في إجراء استبصار عاجل بشأن التحديات المواجهة في مجال تحقيق سلامة الأغذية من أجل تحقيق ما يلي:
- تحديد الإجراءات والاستراتيجيات الرئيسية اللازمة للتصدي للتحديات المواجهة حاضراً ومستقبلاً في مجال تحقيق سلامة الأغذية على نطاق العالم
- تعزيز الالتزامات المقطوعة على أعلى مستوى سياسي لتدعيم سلامة الأغذية في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
آخر الأخبار والتحديثات
معلومات الاتصال
بالشراكة مع

المنظمات المانحة
