حقائق رئيسية
- مرض الإيبولا مرض وخيم غالباً ما يفتك بالإنسان.
- من المعروف أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الفيروسات التي تسبب اندلاع فاشيات مرض الإيبولا على نطاق واسع، وهي: فيروس الإيبولا وفيروس السودان وفيروس بونديبوغيو.
- يبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50٪ تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90٪ أثناء فاشياته المندلعة سابقاً.
- تُحسن الرعاية الداعمة المبكرة بالإضافة إلى إعادة الإماهة وعلاج الأعراض فرص البقاء على قيد الحياة.
- لا تُتاح لقاحات وعلاجات معتمدة سوى لنوع واحد من الفيروسات (فيروس الإيبولا)، ويتواصل تطوير لقاحات وعلاجات لمكافحة النوعين الآخرين من الفيروسات.
- تعتمد مكافحة فاشيات المرض على تنفيذ مجموعة تدخلات تشمل تزويد المرضى برعاية داعمة، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وترصّد الأمراض وتتبّع مخالطي المرضى، وتقديم خدمات مختبرية جيدة، والاضطلاع بمراسم دفن مأمونة وكريمة، والتطعيم عند الاقتضاء، وحشد طاقات المجتمع.
لمحة عامة
مرض الإيبولا اعتلال نادر ولكنه وخيم يصيب البشر (1)، وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينجم مرض الإيبولا عن فيروسات تنتمي إلى جنس فيروس الأورثوإيبولا من عائلة الفيروسات الخيطية (2). وقد حُدّدت حتى الآن ستة أنواع من فيروسات الأورثوإيبولا، منها ثلاثة أنواع يُعرف عنها أن تتسبب في اندلاع فاشيات كبيرة، وهي كالتالي:
- فيروس الإيبولا المسبب لمرض فيروس الإيبولا
- فيروس السودان المسبب لمرض فيروس السودان
- فيروس بونديبوغيو المسبب لمرض فيروس بونديبوغيو.
وقد ظهر مرض الإيبولا لأول مرة في عام 1976 أثناء اندلاع فاشيتين متزامنتين من المرض: أحداهما كانت من مرض فيروس السودان في منطقة نزارا المعروفة الآن باسم جنوب السودان، والأخرى من مرض فيروس الإيبولا في منطقة يامبوكو، المعروفة الآن باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية. أمّا الفاشية الثاني، فقد اندلعت في إحدى القرى الواقعة بالقرب من نهر الإيبولا، والتي استمد منها المرض اسمه.
ورغم وجود لقاحات وعلاجات مرخصة لمرض فيروس الإيبولا، فإنه لا يوجد لقاح أو علاج معتمد للنوعين الآخرين من مرض الإيبولا، مثل مرض فيروس السودان أو مرض فيروس بونديبوغيو، ويجري على قدم وساق تطوير منتجات تجريبية لمكافحتها.
ويمكن أن تُحسّن الرعاية الداعمة المبكرة بالإضافة إلى إعادة الإماهة وعلاج الأعراض فرص البقاء على قيد الحياة. كما يمكن إنقاذ الأرواح بفضل السعي إلى الحصول على الرعاية المبكرة.
انتقال المرض
يعتقد أن خفافيش الفاكهة التي تنتمي إلى فصيلة الطيور القصيرة الأرجل هي المضيف الطبيعي لفيروس الأورثوإيبولا. ويمكن أن ينتشر الفيروس بين صفوف جماعات البشر من خلال مخالطتهم الوثيقة للدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى التي تفرزها الحيوانات الحاملة للعدوى مثل خفافيش الفاكهة أو قردة الشمبانزي أو الغوريلات أو القردة أو ظباء الغابات أو حيوانات النيص التي يُعثر عليها مريضة أو نافقة في الغابات المطيرة.
كما يمكن أن تنتقل عدوى المرض بين الأشخاص (عبر الجروح أو الأغشية المخاطية) عن طريق الملامسة المباشرة لما يلي:
- دم أو سوائل جسم شخص مصاب بمرض الإيبولا أو جثة شخص توفي بسببه؛
- الأشياء أو السطوح الملوثة بسوائل الجسم (مثل الدم والبراز والقيء) من شخص مصاب بالإيبولا أو جثة شخص توفي بسببه.
ولا يمكن أن ينقل المصابين بالمرض عدواه إلى الآخرين ما لم تظهر عليهم أعراضه ولكنهم يظلون قادرين على نقل عدواه ما دامت دمائهم حاوية على الفيروس.
وكثيراً ما يصاب عاملو الرعاية الصحية بالعدوى أثناء علاج المرضى المصابين بعدوى مرض الإيبولا، وذلك من خلال المخالطة الوثيقة للمرضى دون الالتزام الصارم بالاحتياطات اللازمة في مجال مكافحة العدوى.
ويمكن أن تسهم أيضاً مراسم الدفن المنطوية على الملامسة مباشرة لجثة المتوفى في انتقال مرض الإيبولا.
أعراض المرض
تتراوح فترة حضانة الفيروس أو الفترة الزمنية الفاصلة بين الإصابة بعدواه وظهور أعراضه بين يومين و21 يوماً.
ويمكن أن تكون أعراض عدوى مرض الإيبولا مفاجئة وتشمل الحمى والتعب والتوعك وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق، يليها القيء والإسهال وآلام البطن والطفح الجلدي وأعراض ضعف وظائف الكلى والكبد. ومن الضروري أن يبحث العاملون في مجالي الصحة والرعاية عن هذه الأعراض.
ورغم التصور القائل إن النزيف من أعراض المرض الشائعة، فإن حدوثه أقل تواتراً ويمكن أن يحدث في مرحلة لاحقة من المرض. وقد يصاب بعض المرضى بنزيف داخلي وخارجي، بما يشمل ظهور الدم في القيء والبراز والنزيف من الأنف واللثة والمهبل. كما يمكن أن يحدث النزيف في موضع زرق الإبرة في الجلد.
ويمكن أن يؤثر المرض على الجهاز العصبي المركزي ويسبب الارتباك والتهيج والعدوانية.
تشخيص المرض
قد يصعب التمييز سريرياً بين مرض الإيبولا وأمراض معدية أخرى مثل الملاريا والحمى التيفية وداء الشيغيلات والتهاب السحايا والأنواع الأخرى من الحمى النزفية الفيروسية لأن الأعراض التي تظهر في المراحل المبكرة من المرض متشابهة.
وتُستخدم أساليب التشخيص التالية لتأكيد إصابة الشخص بعدوى فيروس الأروثوإيبولا:
- مقايسة تفاعل البوليميراز المتسلسل المُنتَسِخ العكسي
- مقايسة الممتز المَناعِيِّ المُرْتَبِطِ بالإِنْزيم بالتقاط الأجسام المضادة (تقنية إليزا)
- اختبارات الكشف بالتقاط المُستضِدّات
- عزل الفيروس بالمزرعة الخلوية.
وتشكل العينات المأخوذة من المرضى خطراً بيولوجياً جسيماً؛ وينبغي إجراء الفحوص المختبرية على العينات غير المعطلة في ظل ظروف الاحتواء البيولوجي القصوى. كما ينبغي تعبئة جميع العينات البيولوجية غير المعطلة باستخدام نظام التغليف الثلاثي عند نقلها على الصعيدين الوطني والدولي. انظر الوثيقة المعنونة: فحوص تشخيص مرضي الإيبولا وماربورغ.
علاج المرض
دأبت المنظمة وشركاؤها طوال السنين على إعداد إرشادات ودورات تدريبية تبين بإيجاز كيفية توفير أفضل سبل الرعاية الممكنة للمرضى وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة، سواء باستعمال علاجات محددة أم بدون استعمالها. وتشمل الرعاية المسماة الرعاية الداعمة المثلى الفحوص ذات الصلة التي يتعين إجراؤها، والتدبير العلاجي للألم والتغذية وحالات العدوى المصاحبة (مثل الملاريا)، وغيرها من الأساليب التي تضع المريض على أفضل طريق للشفاء.
وفيما يخص مرض فيروس الإيبولا، وضعت المنظمة توصيات قوية بشأن علاج المرض إما باستعمال العلاج mAb114 (ansuvimabTM) أو العلاج REGN-EB3 (InmazebTM)، اللذين يعتبران كلاهما من الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة. ولا توجد علاجات معتمدة لمكافحة النوعين الآخرين من مرض الإيبولا، مثل مرض فيروس السودان ومرض فيروس بونديبوغيو، ولكن يجري على قدم وساق تطوير منتجات تجريبية لمكافحتهما ويوجد بروتوكول يُسمى CORE متاح بشأن إجراء التجارب السريرية.
لقاحات المرض
بالنسبة لمرض فيروس الإيبولا:
- جرت الموافقة على لقاحين هما: لقاح إيرفيبو (من إنتاج شركة ميرك) ولقاح زابدينو ومفابيا (من إنتاج شركة جانسن للمستحضرات الصيدلانية). ويُوصى باستعمال لقاح إيرفيبو في إطار الاستجابة لفاشيات المرض، انظر التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع في تموز/ يوليو 2024.
- في حالة تأكيد اندلاع فاشية من مرض فيروس الإيبولا، يمكن الحصول على لقاحات إيرفيبو من فريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات.
- لأغراض تزويد عاملي الرعاية الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية بالتطعيم الوقائي، يمكن طلب الحصول على لقاحات إيرفيبو من تحالف غافي المعني بتوفير التطعيم الوقائي ضد الإيبولا.
وبالنسبة لأنواع أخرى من مرض الإيبولا، مثل مرض فيروس السودان:
- يجري تطوير العديد من اللقاحات التجريبية في مراحل مختلفة.
- يُتاح في إطار الاستجابة للفاشية بروتوكول CORE لتقييم مأمونية اللقاحات التجريبية وإمكانية تحملها واستمناعها ونجاعتها.
الوقاية من المرض ومكافحته
لا غنى عن المشاركة المجتمعية لمكافحة أي فاشية بنجاح. وتعتمد مكافحة الفاشيات على تنفيذ مجموعة تدخلات، مثل الرعاية السريرية، والترصد وتتبع المخالطين، والخدمات المختبرية، والوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية، ومراسم الدفن المأمونة والكريمة، وحملات التطعيم (بشأن مرض فيروس الإيبولا فقط) وحشد طاقات المجتمع.
ويشكل إذكاء الوعي بعوامل الخطر والتدابير الوقائية التي يمكن أن يتخذها الأفراد وسيلة فعالة للحد من انتقال العدوى بين البشر. وفيما يلي عدة عوامل ينبغي أن تركز عليها الرسائل المبعوثة في مجال الحد من المخاطر:
- الحد من خطر انتقال العدوى من الحياة البرية إلى البشر نتيجة ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة/ السعادين المصابة بعدوى المرض واستهلاك لحومها النيئة.
- الحد من مخاطر انتقال العدوى بين البشر بسبب المخالطة المباشرة أو الوثيقة للأشخاص المصابين بعدوى المرض، وخاصة سوائل أجسامهم. وينبغي تجنب مخالطة مرضى الإيبولا مخالطة بدنية وثيقة. كما ينبغي عزل المرضى في مركز علاج مخصص لتوفير الرعاية المبكرة وتجنب انتقال العدوى داخل المنزل.
- ينبغي كذلك إطلاع المجتمعات المحلية جيداً على المعلومات، سواء على المرض نفسه أم على سبل مكافحة فاشياته. ويتحقق إطلاعهم على المعلومات بأفضل وجه عند إشراكهم في الاستجابة وإجراء نقاشات مفتوحة.
- تشمل تدابير احتواء الفاشيات الاضطلاع بالمراسم المأمونة والكريمة لدفن الموتى، وتحديد الأشخاص الذين يُحتمل أنهم قد خالطوا أشخاصاً مصابين بعدوى مرض الإيبولا ورصد حالتهم الصحية لمدة 21 يوماً، وعزل الأشخاص الأصحاء عن المرضى لمنع المرض من مواصلة الانتشار وتوفير الرعاية للمرضى المصابين بحالات مؤكدة. ومن الضروري صون مستوى جيد من النظافة الشخصية ونظافة البيئة.
مكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية
ينبغي دوماً أن يتخذ عاملو الرعاية الصحية احتياطات نموذجية عند رعاية المرضى، بصرف النظر عن التشخيص المفترض لحالة كل واحد منهم. وتشمل هذه الاحتياطات الحفاظ على نظافة اليدين الأساسية، ونظافة الجهاز التنفسي الصحية، واستخدام معدات الحماية الشخصية (لمنع نفاذ الرذاذ أو أشكال الاتصال الأخرى بالمواد الملوَّثة بالعدوى)، ومأمونية ممارسات الحقن، والاضطلاع بممارسات الدفن المأمونة والكريمة.
وينبغي أن يحرص عاملو الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المشتبه في إصابتهم بمرض الإيبولا أو تأكدت إصابتهم به على اتباع تدابير إضافية لمكافحة العدوى تجنباً للمس دم المريض و/ أو سوائل جسمه والسطوح أو المواد الملوثة مثل الملابس وأغطية الفراش. المبادئ التوجيهية بشأن الوقاية من عدوى مرضي الإيبولا وماربورغ ومكافحتهما.
والعاملون في المختبرات معرضون أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى. وينبغي أن يتولى موظفون مدرّبون عملية مناولة العينات المأخوذة من البشر والحيوانات بغرض فحصها للكشف فيها عن عدوى فيروس الأورثوإيبولا، كما ينبغي معالجة تلك العينات في مختبرات مجهزة تجهيزاً مناسباً.
رعاية الناجين من المرض
ينبغي معاملة جميع الناجين وعشرائهم وأسرهم معاملة محترمة وكريمة ورحيمة. ولا توصي المنظمة بعزل المرضى المتعافين الذين تأتي نتيجة فحص دمائهم سلبية من حيث الإصابة بفيروس الأورثوإيبولا. وقد يعاني الناجون من عقابيل سريرية ونفسية على حد سواء. وتشجع المنظمة البلدان المتضررة على النظر في وضع برنامج معني بالرعاية لتخفيف العقابيل وتقديم الدعم في مجال إعادة الإدماج المجتمعي، وإسداء المشورة وإجراء الاختبارات البيولوجية.
ومن المعروف أن فيروسات الأورثوإيبولا تظل لدى بعض المتعافين منها في مواضع الجسم المتميزة مناعياً، وهي الخصيتين وداخل العين والدماغ. وتعد الاعتلالات الانتكاسية المصحوبة بأعراض في حال غياب الإصابة مجدداً بمرض الإيبولا لدى شخص تعافى منه اعتلالات نادرة الحدوث ولكنها موثقة، علماً بأن الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة ليست مفهومة تماماً بعدُ.
كما جرى توثيق انتقال فيروس الإيبولا بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى لمدة تصل إلى خمسة عشر شهراً تلت تعافي المريض سريرياً. وتقليلاً لمخاطر انتقال هذه العدوى، ينبغي تنفيذ برنامج معني باختبار السائل المنوي لتحقيق ما يلي:
- إسداء المشورة إلى الناجين وعشرائهم الجنسيين لإطلاعهم على المخاطر المحتملة ومساعدتهم في الالتزام بممارسات جنسية أكثر مأمونية (تشمل توفير الواقي الذكري واتباع ممارسات جيدة في مجال صون نظافة اليدين والنظافة الشخصية)؛
- إجراء فحصوصات شهرية على السائل المنوي إلى أن يُحصل على نتيجتين سلبيتين متتاليتين تفيدان بخلوه من العدوى؛
- بعد الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليين من فحوصات السائل المنوي، يستطيع الناجون استئناف ممارساتهم الجنسية العادية بمأمونية لتقليل مخاطر انتقال عدوى الفيروس إلى أدنى حد.
وفي حال غياب برنامج معني باختبار السائل المنوي، ينبغي أن يحرص الناجون من الذكور على اتباع ممارسات جنسية أكثر مأمونية لمدة 12 شهراً.
وقد يظل فيروس الأورثوإيبولا موجوداً في المشيمة والسائل السلوي وجنين المرأة المصابة بعدوى الفيروس أثناء الحمل، وفي لبن الأم لدى اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من المصابات بعدوى الفيروس. وينبغي أن تشمل برامج رعاية الناجين رعاية الحوامل والنساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية بعد تماثلهن للشفاء.
استجابة المنظمة
تعمل المنظمة مع البلدان لدرء وقوع فاشيات الإيبولا بمواصلة ترصًد المرض ودعم البلدان المعرضة للخطر في وضع خطط للتأهب. وترد في الوثيقة التالية إرشادات عامة بشأن مكافحة فاشيات فيروسي الإيبولا وماربورغ: التأهب لمواجهة أوبئة فيروس الإيبولا وماربورغ والإنذار بوقوعها ومكافحتها وتقييمها
وعند الكشف عن إحدى الفاشيات، تستجيب المنظمة من خلال دعم الاستجابة للفاشية، والكشف عن الأمراض، وإشراك المجتمعات المحلية، وتتبع المخالطين، وشن حملات التطعيم، وإجراء تجارب على اللقاحات والعلاجات، والتدبير العلاجي للحالات، والخدمات المختبرية، ومكافحة العدوى، وتقديم الخدمات اللوجستية، وتوفير التدريب وتقديم المساعدة في الاضطلاع بممارسات الدفن المأمونة والكريمة.
المرجعان
- International Classification of Disease, ICD-11, 2024 : International Classification of Diseases (ICD)
- International Committee on Virus Taxonomy, ICTV : https://ictv.global/report/chapter/filoviridae/filoviridae/orthoebolavirus