منظمة الصحة العالمية
ممثلو جمهورية النمسا ومملكة النرويج وسلطنة عمان وجمهورية سنغافورة يتسلمون شهادات المصادقة على التخلّص من الدهون المتحوّلة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس في جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين.
© Credits

المنظمة تكرم أربعة بلدان تطبق سياسات بشأن التخلّص من الدهون المتحوّلة في سبيل إنقاذ الأرواح

19 أيار/مايو 2025
بيان صحفي
نواكشوط، برازافيل، جنيف

منحت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أربعة بلدان - هي جمهورية النمسا ومملكة النرويج وسلطنة عمان وجمهورية سنغافورة – شهادات تقديرية على جهودها المثالية في ميدان التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً في إمداداتها الغذائية. وقد نفذت هذه البلدان، التي جرى الإشهاد على تخلّصها من الدهون في وقت سابق من هذا العام، سياسات مسندة بأفضل الممارسات جنباً إلى جنب مع آليات رصد وإنفاذ فعالة لتعزيز الصحة العامة. وبذا يصبح إجمالي عدد البلدان التي جرى الإشهاد على تخلّصها من الدهون تسع  بلدان، بما فيها الدانمرك وليتوانيا وبولندا والمملكة العربية السعودية وتايلند، التي حصلت على شهادات تقديرية في عام 2024

وقدم المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس شهادات التصديق الرسمية الصادرة عن المنظمة في عام 2025 أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين. كما تحدث الدكتور تيدروس المدير العام للمنظمة قائلاً: "إن التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً واحد من أعلى الاستراتيجيات مردودية لتخفيف العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية، لأن الدهون المتحوّلة تسهم بشكل كبير في وفيات يمكن تجنبها سنوياً، وخصوصاً بسبب تأثيرها على صحة القلب. وإن هذه البلدان لا تحمي صحة سكانها فحسب، بل تضع أيضاً معياراً نموذجياً تقتدي به بلدان أخرى." 

ويمثل هذا التكريم معلماً بارزاً آخر في الجهود العالمية الرامية إلى التخلّص من الدهون المتحوّلة، ولا يجسد الالتزامات السياساتية فحسب، بل يجسد أيضاً الإجراءات الملموسة التي يجري اتخاذها للتخلّص من الدهون المتحوّلة في الإمدادات الغذائية. 

وتسبب الدهون المتحوّلة انسداد الشرايين لتزيد بذلك خطورة الإصابة بالنوبات القلبية وداء القلب الإقفاري - وهي تحصد أرواح أكثر من 000 278 شخص سنوياً في العالم. والدهون المتحوّلة، أو أحماض الدهون المتحوّلة، هي عبارة عن أحماض دهنية غير مشبعة تأتي من مصادر اصطناعية (صناعية) أو طبيعية. وغالباً ما توجد الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً في كثير من المنتجات المخبوزة مثل البسكويت والفطائر والأطعمة المقلية، وكذلك السمنة الصناعية والسمن النباتي وسمن فاناسباتي وغيرها الكثير، علماً بأن كلاً من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً وتلك المتأتية من مصادر طبيعية تسبب القدر نفسه من الضرر بالصحة. 

ومن جهتها، تحدثت السيدة كورينا شومان وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية والصحة والرعاية وحماية المستهلك في النمسا قائلة: "إدراكاً منا للضرر الجسيم الذي تسببه الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً، فقد أصبحنا ثاني بلد يتخذ تدابير بشأن التخلّص من هذه الدهون. ويوجد الآن لائحة موضوعة موضع التنفيذ على صعيد الاتحاد الأوروبي ككل، وتعترف النمسا بدورها الرائد في تحقيق هذا التطور الكبير. وبالإمكان إحداث أثر فعلي في مجال الصحة العامة بفضل وضع سياسات جريئة مسندة بالبينات، ونحن فخورون بأن نكون من بين البلدان التي تتولى قيادة هذا المجهود العالمي." 

وقبل سبع سنوات مضت، دعت المنظمة إلى التخلّص من الأحماض الدهنية المتحوّلة المنتجة صناعياً. ولم يكن هناك في ذاك الوقت سوى 11 بلداً تأوي نسبة 6٪ من سكان العالم لديها سياسات سارية المفعول مسندة بأفضل الممارسات بشأن التخلّص من الدهون المتحوّلة. بينما يوجد اليوم 60 بلداً تقريباً تأوي نسبة 46٪ من سكان العالم لديها سياسات سارية المفعول مسندة بأفضل الممارسات بشأن التخلّص من هذه الدهون. 

أمّا الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة في سلطنة عُمان، فتحدث قائلاً: "إن التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً يمثل معلماً بارزاً في التزامنا بحماية صحة سكاننا. ونحن فخورون بأن نكون من بين البلدان الستين التي تطبق هذه السياسات المنقذة للأرواح، كما يشرفنا بوجه خاص أن يحظى بلدنا بالتكريم من بين البلدان التسعة الرائدة في ميدان التخلّص من هذا المكون الضار." 

وتوصي المنظمة بأن تطبق الحكومات سياسات مسندة بأفضل الممارسات بشأن التخلّص من الدهون المتحوّلة إما عن طريق وضع حد إلزامي قدره غرامان من الدهون المتحوّلة لكل 100 غرام من إجمالي محتوى الدهون في جميع الأغذية و/ أو عن طريق فرض حظر على إنتاج واستعمال الزيوت المهدرجة جزئياً التي هي من مكونات المنتجات الغذائية. ويتولى برنامج المنظمة للإشهاد على التخلّص من الأحماض الدهنية المتحوّلة تكريم البلدان التي تذهب إلى ما هو أبعد من اعتماد سياسات مسندة بأفضل الممارسات من خلال ضمان إيجاد نظم رصد وإنفاذ صارمة. ولا غنى عن رصد معدلات الامتثال للسياسات وإنفاذها لتعظيم الفوائد الصحية وصونها. 

ومن جهته، تحدث السيد جان كريستيان فيستر وزير شؤون الصحة والرعاية في النرويج قائلاً: "إن جهودنا في مجال تطبيق سياسات قوية مسندة بأفضل الممارسات بشأن التخلّص من الدهون المتحوّلة تثبت تحقيق نتائج واضحة وقابلة للقياس. وتؤكد أحدث البيانات المتعلقة بالرصد أنه لا يمكن تقليل مدخول الجسم من الدهون المتحوّلة فحسب، بل يمكن أيضاً التخلّص منها فعلياً." 

وإن ممارسة استبدال الدهون المتحوّلة بزيوت ودهون أوفر صحة هي من التدخلات الزهيدة التكلفة التي تحقق عوائد اقتصادية كبيرة بفضل تحسينها لصحة السكان وإنقاذ الأرواح وتقليل تكاليف الرعاية الصحية. وبإمكان الحكومات التخلّص من هذا السبب الذي يقف وراء نسبة 7٪ من أمراض القلب والأوعية الدموية في العالم من خلال توظيف استثمارات زهيدة التكلفة هدفها تقليل كمية الدهون المتحوّلة أو التخلّص منها في الإمدادات الغذائية. 

كما تحدث السيد أونغ يي كونغ وزير الصحة في سنغافورة قائلاً: "لقد بدأت رحلتنا على طريق التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً منذ ما يزيد على عقد من الزمان، وقد أحرزنا اليوم تقدماً كبيراً. وهو دليل قوي على ما يمكن تحقيقه بفضل تطبيق سياسات متسقة في مجال الصحة العامة عبر أنحاء كل البلدان والأقاليم، والتعاون في العمل مع دوائر الصناعة. ونحن فخورون بالوقوف إلى جانب سائر البلدان في إيجاد بيئة توفر للجميع أغذية تمتعهم بصحة أوفر وقدر أكبر من المأمونية." 

وتظل المنظمة ملتزمة بدعم البلدان في جهودها والاعتراف بإنجازاتها. وبإمكان المنظمة من خلال عملها مع السلطات الوطنية المعنية بالتغذية وسلامة الأغذية أن تزود الحكومات بدعم أفضل لا في مجال وضع واعتماد سياسات بشأن التخلّص من الدهون المتحوّلة فحسب، بل أيضاً في مجال رصدها وإنفاذها بما يكفل تحقيق نتائج مستمرة. 

وباب الجولة التالية لتقديم الطلبات إلى برنامج الإشهاد على التخلّص من الأحماض الدهنية المتحوّلة مفتوح الآن، وتُشجع البلدان على تقديم طلباتها قبل يوم 31 آب/ أغسطس 2025 لكي يُنظر فيها أثناء الجولة الثالثة. 

الملاحظة 1 للمحررين 

أقامت منظمة الصحة العالمية شراكة مع منظمة عازمون على إنقاذ الأرواح، وهي منظمة غير ربحية، لدعم عملية وضع وتنفيذ حزمة إجراءات للتخلّص من الدهون المتحوّلة المنتَجة صناعياً في إمدادات الأغذية العالمية (حزمة إجراءات REPLACE). وتوفر حزمة إجراءات REPLACE التي أصدرتها المنظمة ودشنتها في عام 2018 نهجاً استراتيجياً بشأن التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً في الإمدادات الغذائية الوطنية. 

الملاحظة 2 للمحررين 

أُدخلت يوم 23 أيار/ مايو 2025 تعديلات لتحرير النص الوارد في بداية هذه النشرة الصحفية على النحو التالي: 

منحت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أربعة بلدان - هي جمهورية النمسا ومملكة النرويج وسلطنة عمان وجمهورية سنغافورة – شهادات تقديرية على جهودها المثالية في ميدان التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً في إمداداتها الغذائية. وقد نفذت هذه البلدان سياسات مسندة بأفضل الممارسات جنباً إلى جنب مع آليات رصد وإنفاذ فعالة لتعزيز الصحة العامة. 

وقدم المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس شهادات التصديق الرسمية الصادرة عن المنظمة أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين. 

وعُدل النص ليصبح كالتالي: 

منحت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أربعة بلدان - هي جمهورية النمسا ومملكة النرويج وسلطنة عمان وجمهورية سنغافورة – شهادات تقديرية على جهودها المثالية في ميدان التخلّص من الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً في إمداداتها الغذائية. وقد نفذت هذه البلدان، التي جرى الإشهاد على تخلّصها من الدهون في وقت سابق من هذا العام، سياسات مسندة بأفضل الممارسات جنباً إلى جنب مع آليات رصد وإنفاذ فعالة لتعزيز الصحة العامة. وبذا يصبح إجمالي عدد البلدان التي جرى الإشهاد على تخلّصها من الدهون تسع  بلدان، بما فيها الدانمرك وليتوانيا وبولندا والمملكة العربية السعودية وتايلند، التي حصلت على شهادات تقديرية في عام 2024. 

وقدم المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس شهادات التصديق الرسمية الصادرة عن المنظمة في عام 2025 أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين.