جمعية الصحة العالمية تعتمد اتفاقاً تاريخياً بشأن الجوائح لكي يتمتع العالم بقدر أكبر من الأمن والإنصاف من الجوائح في المستقبل
- يأتي اعتماد هذا الاتفاق بعد إجراء مفاوضات مكثفة دامت ثلاث سنوات بسبب تحديد ثغرات وأوجه إجحاف في الاستجابة الوطنية والعالمية لكوفيد-19.
- يعزز هذا الاتفاق جهود التعاون العالمي بما يكفل توجيه استجابة أقوى وأكثر إنصافاً للجوائح في المستقبل.
- تشمل الخطوات التالية إجراء مفاوضات بشأن نظام إتاحة المُمرضات وتقاسم فوائدها.
وقد أجمعت اليوم الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (المنظمة) على اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح اعتماداً رسمياً. ويتوج هذا القرار التاريخي الذي اتخذته جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعون مفاوضات مكثفة أجرتها الحكومات لأكثر من ثلاث سنوات استجابة للآثار المدمرة لجائحة كوفيد-19، وبدافع بلوغ هدف مؤداه أن يتمتع العالم بقدر أكبر من الأمن من الجوائح في المستقبل - وقدر أكبر من الإنصاف في الاستجابة لها.
وثيقة ذات صلة
الوثيقة ج78/10 إضافة 1، حصيلة المشاورات غير الرسمية للدول الأعضاء، مشروع قرار متعلق باتفاق المنظمة بشأن الجوائح
جمعية الصحة العالمية تلتزم بزيادة تاريخية نسبتها 20٪ في الاشتراكات المقدرة (رسوم العضوية) وتوافق على الميزانية البرمجية الأساسية للمنظمة للثنائية 2026-2027 بمبلغ 4,2 مليار دولار أمريكي
وافق المندوبون في جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين على الميزانية البرمجية الأساسية بمبلغ 4,2 مليار دولار أمريكي للثنائية 2026-2027، وهي أول ميزانية تُوضع بالكامل بناءً على برنامج العمل العام الرابع عشر، 2025-2028، الذي يمثل استراتيجية الصحة العالمية للسنوات الأربع المقبلة. ويعطي برنامج العمل العام الرابع عشر الأولوية لتحسين الإنصاف في مجال الصحة وتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود.
وقد خُفّضت الميزانية المعروضة على اللجنة ألف في جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين من مبلغها الأولي وقدره 5,3 مليار دولار أمريكي الذي قدم إلى المجلس التنفيذي في شباط/ فبراير في ظل الصعوبات المالية المواجهة حالياً. ومع أن الدول الأعضاء خفضت مبلغ بعض ميزانيات المكاتب الإقليمية والمقر الرئيسي، فقد وافقت على أن تسعى، قدر المُستطاع، إلى الحفاظ على الميزانيات على الصعيد القطري. وستُخصص من الميزانية موارد لتعزيز التعاون التقني وتدعيم الشراكات وتقديم الدعم اللازم لبلوغ الغايات الوطنية والعالمية في مجال الصحة. كما تؤكد مجدداً الميزانية البرمجية المقترحة للثنائية 2026-2027 على الدور الذي لا يُستغنى عنه الذي تؤديه تعددية الأطراف في التصدي للتحديات الصحية المعقدة والمترابطة الماثلة أمامنا اليوم.
ووافقت أيضاً الدول الأعضاء على الزيادة الثانية التدريجية بنسبة 20٪ في الاشتراكات المقدرة، أو رسوم العضوية، التي اعتمدها في السابق الفريق العامل المعني بالتمويل المستدام للدول الأعضاء. ولن يكفل ذلك تزويد المنظمة بتمويل يمكن التنبؤ به فحسب، بل أيضاً بتمويل مرن ومتين، وهو أمر يكتسي أهمية بالغة في ضوء الوضع المالي الآخذ في التغير بسرعة.
كما أُتيحت الفرصة أمام الدول الأعضاء لاستعراض جوانب تنفيذ إصلاحات الحوكمة. وفي الوقت الذي يتزايد فيه التوتر الجغرافي والسياسي وتتفاقم أوجه الإجحاف، تظل المنظمة منبراً حيوياً للتعاون والتضامن وتنسيق العمل في مجال الصحة العالمية.
وتعهد قادة العالم بتقديم مساهمات كبيرة في الجولة الاستثمارية للمنظمة أثناء إقامة حدث رفيع المستوى للإعلان عن التبرعات مساء يوم الثلاثاء، وهو ما يمثل خطوة رئيسية أخرى في رحلة المنظمة على طريق بلوغ مرحلة التمويل المستدام.
وثائق ذات صلة
الوثيقة ج78/6، الميزانية البرمجية المقترحة للثنائية 2026-2027 (التصويب 1) (إضافة 1)
الوثيقة ج78/37، التقرير المقدّم من لجنة البرنامج والميزانية والإدارة التابعة للمجلس التنفيذي إلى جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين
الوثيقة ج78/معلومات/8، برنامج العمل العام، 2025-2028: خطوط الأساس والغايات المتعلقة بمؤشرات الحصائل والمخرجات
الوثيقة ج78/4، تقرير مُوحّد مقدّم من المدير العام
الوثيقة ج78/5، إصلاح الحوكمة (إضافة 1)
الوثيقة ج78/39، إصلاح الحوكمة، عملية معالجة الادعاءات المحتملة ضد المديرين العامين للمنظمة والتحقيق فيها
الجزء الرفيع المستوى وجوائز المدير العام
استمع المندوبون أثناء انعقاد الجزء الرفيع المستوى إلى كل من فخامة السيد جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، رئيس أنغولا ورئيس الاتحاد الأفريقي؛ ومعالي السيد أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا؛ ومعالي السيد ليو غوزونغ، نائب رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية. وأدلى عدد من قادة العالم في جميع أنحاء العالم ببيانات مسجلة فيديوياً.
وقدمت مغنية الأوبرا المصرية فرح الدباني ومغنيتا السوبرانو إيلين فيدال ويونيس ميلر من الفلبين عرضاً في جمعية الصحة صبيحة يوم الثلاثاء.
كما قدم المدير العام جوائز قادة الصحة العالمية إلى الأستاذ السير بريان غرينوود والأستاذة آوا ماري كول سيك تقديراً لأعمالهما البارزة في مجال مكافحة الملاريا والمرحلة اللاحقة لذلك.
وقد بدأت الجمعية أعمالها يوم الاثنين الموافق 19 أيار/ مايو 2025 تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة".
وانتُخب كذلك المسؤولون صبيحة يوم الاثنين، وعُين الدكتور تيودورو هيربوسا من الفلبين رئيساً لجمعية الصحة. أمّا نواب الرئيس المنتخبون فكانوا كالتالي: الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن من البحرين، والدكتور سيد الرحمن من بنغلاديش، والسيد خايمي هيرنان أوريغو رودريغيز من كولومبيا، والدكتورة جوديت بيدلو من هنغاريا، والدكتورة لويز مابليه كبوتو من ليبيريا.
كما ألقت معالي السيدة إليزابيث باوم-شنايدر، المستشارة الاتحادية للاتحاد السويسري، كلمة أمام جمعية الصحة باسم البلد المضيف.
وقدم الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تقريره إلى الجمعية.